بالصور والإحداثيات.. إسرائيل تحرج ميليشيا حزب الله وتنشر "فضيحة" عن أحد مراكز تخزين أسلحته

نشر الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي (أفيخاي أدرعي) عبر حسابه الرسمي في منصة تويتر، مقطعاً مصوراً قال إنه أحد الأماكن الذي تستخدمه ميليشيا حزب الله في تخزين أسلحتها جنوب لبنان.

قرب المدرسة

ووفقاً للتغريدة التي نشرها (أدرعي) ووسمها بـ (كشف_النقاب) واطلعت عليها أورينت نت، فإن "المستودع الجديد يقع في قرية عبّا الجنوبية الواقعة في محافظة النبطية وعلى مسافة 25 متراً فقط من مدرسة عبّا الرسمية"، مشيراً إلى أن المستودع الجديد يعرّض أكثر من 300 تلميذ للخطر، وأن هذا المخزن هو واحد من آلاف الأهداف التي تجعل مواطني لبنان في خطر وهو بمثابة قنبلة موقوتة".

 وأضاف: "بينما يموت المواطنون من أجل نقص في الدواء، ويعيشون الذل نتيجة عدم وجود أدنى حقوق الإنسان من موارد حياة، يستمر حزب الله في التعبئة العسكرية التي تكلف الملايين، غير آبه لحالهم لا بل يتركهم ملتهين بمأساتهم ليبني ترسانته في أحيائهم... #حزب الله_يورط_لبنان".

بدوره قال الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على تويتر: "يمكن لمعلوماتنا أن تكشف أن حزب الله بنى مستودع أسلحة على بعد 25 مترا فقط من مدرسة في قرية عبا في لبنان، هذا يعرّض حياة 300 طالب للخطر... حزب الله لا يريدك أن تروي هذا... لكن هؤلاء الأطفال الأبرياء بحاجة إليك".

حزب الله يستخدم المنازل

وكان تقرير نشرته وسائل إعلام دولية، قد كشف عن استخدام ميليشيا حزب الله اللبناني للمنازل والأحياء السكنية في تخزين السلاح، حيث ذكرت وكالة (رويترز) في تقرير لها نشرته في أيلول الماضي أن انفجاراً ضرب بلدة عين قانا في الجنوب اللبناني، ورغم جميع محاولات التكتم على الخبر من قبل السلطات والجيش اللبناني، أكدت الوكالة حينها أن الانفجار وقع داخل منزل يتبع لميليشيا حزب الله اللبناني.

النقطة الجدلية في هذا الأمر، هو أن انفجار (عين قانا) سبقه تغريدة تحذيرية، نشرها حساب باسم "ألكس بنجماني"، في 7 آب الماضي، وهو شاب لبناني مقيم في النرويج، يعرف عن نفسه بأنه  "معتقل سابق في سجون حزب الله"، كاشفاً فيها عن تصنيع عبوات داخل الأحياء السكنية في البلدة الجنوبية، وأوضح الشاب حينها في حديث لـ وسائل إعلامية أن الانفجار وقع في معمل لتصنيع العبوات وليس في المخزن المجاور الذي كان سيؤدي إلى كارثة إنسانية في حال انفجاره، لافتاً إلى أنّ المخزن يبعد أمتاراً فقط عن المصنع، وهناك صواعق كهربائية وبعض الذخيرة الحية في مخازن أخرى".

وقبل أيام، هدد مسؤول إسرائيلي خلال حديث لوسائل إعلام إسرائيلية بشن حرب جديدة على لبنان، على اعتبار أن نظام الحكم القائم فيها ينهار، ما يهدد بفراغ أمني في البلاد وسط تنامي سطوة إيران وميليشيا حزب الله على المنطقة، إضافة لاستمراره في تطوير ترسانة الصواريخ والأسلحة النوعية.

وباتت إسرائيل تدرس إمكانية إنجاز الجدار الأمني المتطور على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، بتكلفة مليار شيكل (300 مليون دولار أمريكي) وذلك لمواجهة خطط "حزب الله" في التسلل إلى بلدات إسرائيلية وفق مسؤولين.