مصادر لأورينت تكشف الدور الخبيث لمراكز إيران الثقافية وضباط أسد في تجنيد مئات السوريين

مصادر لأورينت تكشف الدور الخبيث لمراكز  إيران الثقافية وضباط أسد في تجنيد مئات السوريين
في نطاق مساعيها الرامية لتوطيد حكم ميليشياتها شرق سوريا، عملت إيران مؤخراً على استقطاب المزيد من الشبان السوريين عبر تقديم العديد من المغريات، من أجل ضمهم لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، مستعينة بضباط في ميليشيات أسد من أجل الترويج لمشروعها الجديد.

حملة ترويجية

وذكرت شبكة (عين الفرات) أن رئيس مفرزة الأمن السياسي في بلدة التبني غرب ديرالزور (المساعد أول نوار غفر)، أصدر أمراً لعناصره مؤخراً إضافة لبعض الوجهاء من المدنيين بالترويج للانضمام لصفوف ميليشيا الحرس الثوري مقابل رواتب شهرية ومزايا مثل الحماية والمساعدات الغذائية.

هذه هي المغريات

وقالت مصادر خاصة في دير الزور لـ أورينت نت، إن "حملة ضم المقاتلين ليست بجديدة، بل بدأت منذ أن سيطرت ميليشيات أسد وإيران على دير الزور وريفها قبل 3 سنوات تقريباً، حيث عمدت إيران منذ ذلك الحين، على ضم أكبر قدر ممكن من المقاتلين في صفوف ميليشياتها، والهدف الأول لها هو توطيد حكمها وإخلاء الساحة للميليشيات المدعومة من قبلها فقط، وإقصاء أية أطراف أخرى قد تنافسها في المحافظة الحدودية مع العراق والطريق المؤدي إلى طهران.

وأضاف أن المغريات تتجسد بمزايا اقتصادية وخدمية بحتة، حيث رفعت ميليشيات إيران رواتب المنتسبين من نحو 30 إلى 70 دولارا شهرياً، إضافة إلى تقديم حزمة خدمات طبية وإغاثية تتيح للمنتسب وعائلته العلاج مجاناً في المشافي التي أنشأتها إيران في المنطقة، ومنحهم سلالاً غذائية وغيرها.

إحصائيات

وفقاً للمصادر، فإنه وخلال الفترة الممتدة بين شهري شباط و تموز من العام الجاري، التحق نحو 700 شاب، غالبيتهم من أرياف دير الزور والرقة، بصفوف ميليشيا الحرس الثوري، فيما التحق آخرون من أرياف حلب الجنوبي والشرقي وريف حمص الشرقي بصفوف ميليشيات شيعية أخرى.

وبحسب المصادر، يتم التجنيد إما عن طريق مكاتب تم افتتاحها في المناطق المسيطر عليها من قبل الإيرانيين، أو عن طريق مراجعة المراكز الثقافية التي أنشأتها ميليشيات إيران مؤخراً من أجل نشر إيديولوجياتها القائمة على الطائفية، أو عن طريق التوجه إلى المقار الرئيسية التابعة للميليشيات والمنتشرة بكثرة في مناطق شرق الفرات والبادية، حيث يتلقى المقاتل المنتسب حديثاً راتباً مسبق الدفع (سلفة) يبلغ نحو 50 دولارا أمريكيا مع سلة غذائية وزي عسكري وسلاح ومزايا للعلاج في المشافي الإيرانية المنشأة في المنطقة، وهو ما شكل حافزاً كبيراً ودفع الكثيرين للانتساب.

واتبعت إيران مؤخراً استراتيجية جديدة تعتمد على ما تسميه بالمراكز ثقافية للترويج لأنشطتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث أوردت شبكات محلية معلومات تتحدث عن إنشاء إيران للعديد من المراكز الثقافية في مناطق البادية الواقعة بين أرياف دير الزور والرقة وحلب وحمص، والتي كان آخرها في (بادية معدان) بريف دير الزور، قبل أن تحول تلك المراكز إلى شعب تجنيد واستقطاب للشبان عبر استغلال فقرهم وإغرائهم بالمال والسلطة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات