الخارجية اليونانية تكشف حقيقة موقف بلادها من نظام أسد

الخارجية اليونانية تكشف حقيقة موقف بلادها من نظام أسد
نفت اليونان تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام أسد عبر فتح سفارتها في دمشق خلال الأشهر الماضية، وأكدت أن التمثيل الدبلوماسي لا يرتقي للاعتراف ببشار أسد أو نسيان جرائمه تجاه الشعب السوري، وذلك بعد تطبيل واسع لنظام أسد حول قرب عودة العلاقات بين الطرفين.

وقال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، نشرته اليوم السبت، "ليس لدينا سفيراً في دمشق ولكن لدينا قائمة بالأعمال،  فهي شخصية رفيعة المستوى، وذات خبرة كبيرة، (وتقيم في بيروت) لأن الوضع على الأرض يحتاج إلى تلك الخبرة، لكنه ليس بمستوى السفير لدى نظام الأسد".

وأوضح ديندياس: "إننا ندرك أن هناك وضعاً قائماً على الأرض، وأن القائم بالأعمال اليوناني يجب أن يكون هناك من أجل المساعدة في تطبيع الأوضاع على أرض الواقع، ومساعدة المواطنين اليونانيين، ومساعدة المواطنين الأوروبيين، ولكننا لا نعتمد (لا نقدم أوراق اعتماد) القائم بالأعمال لدى نظام الأسد. وفي هذا الصدد، علينا أن نتشاور مع أصدقائنا وشركائنا الأوروبيين، وسيتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي قراراً بشأن كيفية التعامل مع نظام الأسد، إذ ليس علينا أن نقرر الأمر بمفردنا".

لن نغفر جرائم أسد

في حين أشاد الوزير اليوناني بوجود "علاقات تاريخية راسخة مع سوريا، من البطريركية الأرثوذكسية في سوريا على سبيل المثال"، مبدياً أسفه لما وصلت إليه سوريا بسبب جرائم أسد في السنوات الماضية وأردف: "لكن، ليس نحن من يستطيع أن ينسى أو يغفر خطايا نظام الأسد".

وفيما يخص مسرحية الانتخابات الرئاسية المزورة التي أجراها بشار أسد مؤخراً قال ديندياس: "لا نقبل بنتائج الانتخابات، ولا نأخذ ذلك على محمل الجدية، لأن الشعب السوري يحتاج حقاً إلى مساعدتنا، ويحتاج إليها بصفة عاجلة. تعلمون أفضل منّي أن نحو ثلث الشعب السوري قد نزح من الأراضي السورية بالفعل. وهذا وضع غير مقبول تماماً. إننا نعيش في القرن الحادي والعشرين".

وتشكل التصريحات الجديدة للوزير اليوناني خيبة كبيرة لنظام أسد الذي يحاول شرعنة نفسه بعلاقات دولية بسبب العزلة الدولية المفروضة عليه، سياسياً واقتصادياً، مقابل دعم روسي وإيراني في مواجهة قرارات المجتمع الدولي الذي يُلحّ على محاسبة أسد وميليشياته والانتقال إلى الحل السياسي في سوريا، في وقت يتمسك فيه الاتحاد الأوروبي بالحل السياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع في سوريا.

 وكان موقع ” Greek City Times” اليوناني تحدث في أيار الماضي نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن اليونان عيّنت تاسيا أثاناسيو، كمبعوثة جديدة لدى نظام أسد بالتزامن مع مسرحية الانتخابات الرئاسية التي أجراها أسد برعاية مخابراته في ذلك الوقت، حيث احتفى إعلام أسد بتعيين الدبلوماسية الجديدة كخطوة لتطبيع العلاقات بين الطرفين، خاصة أن أثاناسيو كانت تشغل منصب سفيرة اليونان لدى النظام قبل بداية الثورة السورية.

ونشر إعلام أسد حينها صورة لمبنى السفارة اليونانية مرفوعاً عليها العلم اليوناني، زاعماً أن أثينا طبّعت علاقاتها مع النظام خلافاً لموقف الاتحاد الأوروبي الذي يفرض عقوبات على أسد ونظامه بسبب الجرائم الواسعة التي ارتكبها بحق الشعب السوري، والتي أدت لهجرة مئات آلاف السوريين باتجاه أوروبا ولا سيما عبر اليونان.

التعليقات (2)

    hope

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    ما طبظت الكذبه هالمره؟؟!

    اليسر

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    تخيل الفرق الشاسع بين من يفتح ابوابه لاستقبال مروجي المخدرات وان شاء الله يبتليه بهم في عقر داره ومن يرفضون التطبيع مع المجرمين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات