شجاعة نادرة.. شابان عربيان ينقذان امرأة أوروبية مسنة من موت محتم بفيضانات بلجيكا (فيديو)

في الوقت الذي لا يعلو فيه صوت سوى صوت الخوف من الموت غرقا في فيضانات مفاجئة اجتاحت دولاً أوروبية عدة، لقيت أصوات صراخ واستغاثات امرأة مسنة أذناً صاغية لدى عائلة عربية جازف شابان من أبنائها بحياتهما لإنقاذها.

ففي الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام بلجيكية وتداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهر شاب في العقد الثالث من عمره وهو يحاول جاهداً تحطيم جدار إسمنتي يعود لمنزل امرأة  أوروبية مسنّة تقطن في طابق سفلي تحت أرض المبنى حيث يقطن مع عائلته.

في الوقت ذاته، أظهر الفيديو تسلق شقيقه الآخر واجهة المبنى، حيث تقطن المرأة المسنة، محاولاً الدخول إلى شقتها عبر إحدى نوافذ المبنى لمساعدة أخيه القابع في "القبو" لمحاولة إنقاذها.

لكن مياه الفيضانات التي غمرت أكثر من ثلثي الجدار جعلت حظوظ المسنة في النجاة شبه مستحيلة، ويصف الشاب المغربي عز الدين خرشوش في تصريح له لقناة ار تي بي اف البلجيكية جانباً من معاناته خلال عملية الإنقاذ "الماء كان بارداً وكنت أعاني من إصابة قديمة في معصمي. كنت أشعر بألم شديد أثناء تحطيم الجدار لكنني قاومت ذلك. كان الهدف الوصول إلى السيدة ثم الخروج بها إلى بر الأمان".

إلا أنه وبفضل جهود أحدهما في هدم الجدار الإسمنتي، تمكن الشقيق الآخر من تمرير المرأة العالقة عبر الفجوة التي أحدثها أخوه في الجدار.

وبعد محاولات شاقة لهدمه، ظهرت من ورائه امرأة مسنة عُرف لاحقاً أنها بلجيكية، حاصرتها مياه الفيضانات التي اجتاحت منزلها الكائن في طابق سفلي تحت الأرض.

وبحسب الفيديو، بدت المرأة المسنة منهكة تحاول التقاط أنفاسها بصعوبة بالغة، وهنا يستذكر عز الدين حال المرأة يقول "كنت أحاول تهدئتها بينما كانت هي سعيدة، وكأن الشمس قد أشرقت عليها من جديد".

وعليه، نقل الأخوان جارتهما المسنة رويداً رويداً إلى سلّم المبنى، حيث كان بانتظارهما عائلتهما التي تسكن في أحد مباني مدينة فيرفيرس الواقعة شرق بلجيكا وعدد من عناصر فرق الإنقاذ.

وحظي الفيديو الذي انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي على تفاعل وإعجاب الكثيرين ممن شاهدوه وأشادوا بشجاعة أفراد العائلة في إنقاذ مواطنين دون النظر أو الاكتراث إلى العرق أو الجنسية أو الدين.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تجتاح فيه فيضانات غير مسبوقة كلاً من ألمانيا وأجزاء واسعة من بلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول المجاورة لألمانيا، إذ سجلت الأخيرة أضراراً وخسائر كارثية على ضوء الفيضانات التي تجتاح البلاد منذ نحو أسبوع.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات