جاء ذلك بعد أن تداولت صفحات موالية على نطاق واسع صورة قرار صادر عن وزارة التجارة الداخلية لدى نظام أسد يحدد فيها آلية جديدة لتوزيع الخبز في محافظات دمشق وريفها، واللاذقية وطرطوس إضافة إلى حماة.
وبحسب القرار المتداول والذي سيشرع بتنفيذه ابتداء من 25 تموز الجاري، يحصل المواطن إذا كان يقيم بمفرده على ربطة خبز واحدة (7 - 8 أرغفة) كل ثلاثة أيام.
وستحصل العائلة المؤلفة من شخصين فقط على ربطتي خبز كل 3 أيام، بينما سيكون نصيب العائلة المكونة من 3 أشخاص ربطة واحدة يومياً.
وستحصل العائلات المكونة من 4 أو 5 أو 6 أشخاص على ربطتي خبز يومياً ومن 7 إلى 9 أشخاص على 3 ربطات فقط.
ولاقت الآلية الجديدة لتوزيع الخبز موجة استياء واسع على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما أنها جاءت عقب وعود بشار الأسد خلال خطاب القسم بتحسين الوضع المعيشي للموالين.
وقال أحد المعلقين رداً على منشور في هذا الصدد على صفحة طرطوس اليوم: "يا سعادة المسؤول يلي متطلع هيك قرارات نحنا شعب بجم يعني ما متعودين ع الشوكة والسكين بالأكل إذا أنت مقضاها شوكة وسكين نحنا مناكل ع الوجبة خبزة وتنتين، كيف بدها تكفي الربطة لواحد لتلاتة أيام".
وعلقت أخرى قائلة "ولك الله لا يردنا شو ما صار فينا منستاهل اكتر من هيك" فيما دعا آخر حكومة أسد إلى عد اللقيمات التي تناولها المواطن لتوفير المزيد.
وتساءل آخرون فيما إذا كان هذا القرار هو الانفراج الذي وعدت به حكومة أسد بعد الانتخابات الرئاسية المزورة، وقال آخر "هاي أول الإنجازات العظيمة.. ربطة الخبز كأنو صارت القضية التي غنينا وطبلنا وزمرنا لها منذ سبعين عام بقي المي اللي بلشو يقطعوها شوي شوي".
وعبَّر أحدهم عن غضبه قائلاً: "الله يلعنكن انتو وقراراتكن شعب بقيلو ربطه الخبز ياكلها كمان رح تحرموه منا"، فيما دعا آخر إلى البدء بثورة ضد الفساد وحكومة الحرامية حسب تعبيره.
وتشهد مناطق سيطرة أسد منذ سنوات أزمة خبز متواصلة تتجلى في طوابير بالعشرات والمئات أمام الأفران جراء تقليص النظام دعم الخبز لصالح آلته الحربية.
وكان نظام أسد قرر مؤخراً رفع أسعار الخبز في مناطق سيطرته من 100 ليرة للربطة إلى 200 دون أن يضاف إليها أجور النقل والتوزيع ليصبح سعرها 250 ليرة.
التعليقات (9)