وأمرت الصحيفة الرئيسية لنظام "كيم" شباب البلاد بالتحدُّث "بلغة كوريا الشمالية النقية"، ما يعني حذف الإضافات الأجنبية غير المُصرَّح بها.
وأوضحت الصحيفة أنه بدلاً من استخدام كلمة "نام-تشين"، وهو وصفٌ كوري جنوبي للحبيب، طُلِبَ من الكوريين الشماليين استخدام "نام دونغ-مو"، وهو الوصف الذي يُترجَم بأنه "الشريك الذكر".
وذكرت الصحيفة أن مثل هذه الأخطاء الثقافية والأيديولوجية تشكِّل تهديداً للبلاد أكثر من الأعداء الذين يحملون السلاح.
ووفقا لتقرير صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية، فإن الدكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون (37 عاما) يعتبر نفسه من جيل الألفية، ولكنه لا يتسامح كثيراً مع الشباب هذه الأيام.
وأضافت أن كيم يخوض أكثر من مجرد حربٍ على الكلمات، فخلال ما وصفه بـ"أزمةٍ غير مسبوقة"، حاول الزعيم الكوري الشمالي عزل بلاده، في الوقت الذي تكافح فيه نقص الغذاء ومخاوف الجائحة والصعوبات الاقتصادية.
ويتطلَّب هذا الكفاح بحسب نظام كيم تضحيةً وطنية من الجميع، التزاماً بالمبادئ الاشتراكية لحزب العمال الحاكم.
بدورها أكدت وكالة الاستخبارات في سيول أن أيَّ علاماتٍ تدل على السلوك المعادي للمجتمع الكوري الشمالي صارت محظورةً الآن، بما يشمل ارتداء ملابس مثل الكوريين الجنوبيين أو حتى المعانقة في الأماكن العامة.
كما أضافت الوكالة أنه بموجب القوانين المُعدَّلة، فإن مشاهدة الدراما التلفزيونية الكورية الجنوبية قد تؤدِّي إلى السجن لمدةٍ تصل إلى 15 عاماً، في حين أن أولئك الذين يوزِّعون مثل هذه الوسائط قد يواجهون عقوبة الإعدام.
ويدقق النظام الكوري الشمالي بشكلٍ خاص في اللغة العامية بين الشباب والموضة والموسيقى والرقص وحتى حلاقة الشعر. وقد وصف كيم الانحرافات عن أعراف كوريا الشمالية بأنها "سمومٌ خطيرة" لأيديولوجية الدولة على حد قوله.
التعليقات (1)