فرقاء لبنان يجمعون على تسمية مكلف جديد لتشكيل حكومة وعون لا يكتفي بالمباركة

على نحوٍ غير متوقع، أجمع سياسيو لبنان المتنافرون على تسمية نجيب ميقاتي كرئيس مكلّف بتشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد تعطل سياسي وسجالات حزبية جعلت تشكيل حكومة جديدة معطّلاً لنحو عام تقريباً.

إذ أعلن قصر بعبدا عبر حسابه الرسمي في تويتر صباح اليوم تسمية نواب وأحزاب وفرقاء سياسيين لرئيس وزراء لبنان الأسبق ورجل الأعمال نجيب ميقاتي ليكون رئيساً مكلفاً بتشكيل حكومة جديدة، سعياً لإخراج البلاد من حالة الفراغ السياسي التي تعصف به منذ شهور.

وحملت أسماء الأحزاب التي سمّت الرئيس ميقاتي مفاجأة في أوساط اللبنانيين، فبعد سجالات وتجاذبات سياسية مطولة ومحاولات الرئيس اللبناني ميشال عون تعطيل الحريري عن تشكيل الحكومة مراراً، توافد كل الفرقاء اللبنانيين إلى قصر بعبدا صباح اليوم لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل حكومة وطنية.

وسمّى كل من كتلة نواب المستقبل ممثلة بالرئيس المكلف سابقاً سعد الحريري و الثنائي الشيعي ممثلاً بحزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة، و الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه وليد جنبلاط، وكذلك حزب "المردة"، إلى جانب عدد من النواب والبرلمانيين، بينهم نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي، ورياض سلامة، النائب الأسبق نجيب ميقاتي كرئيس مكلفٍ بتشكيل الحكومة.

من جانبه، سارع الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمته اليوم أمام وفد من مجموعة الصداقة اللبنانية - الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي إلى مباركة الحكومة الجديدة واصفاً إياها بالحكومة "العتيدة"،  وأشار إلى أن مهمتها ستكون أيضاً الإشراف على الانتخابات النيابية.

وتأتي خطوة إجماع الفرقاء اللبنانيين على تسمية ميقاتي بعد رفض الرئيس عون تشكيلات عديدة اقترحها الحريري طيلة الشهور التسعة الماضية كان آخرها في 14 من الشهر الحالي.

 

وعلى ضوء الإجماع الأخير، يعود نجيب ميقاتي إلى رئاسة حكومة لبنان مجدداً بعد توليه لها عام 2005 عقب استقالة رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، لكنه ما لبث أن تنحى عن الحياة السياسية ليعود إليها مجدداً عام 2009 عندما ترشح عن قضاء طرابلس بالتحالف مع تيار المستقبل للانتخابات.

و يعد ميقاتي أحد الشركاء في «مجموعة ميقاتي» التي تمتلكها أسرته، والتي تنشط في قطاع الاستثمار والاتصالات والبنوك والعقارات والنقل الجوي والأزياء، ووضعته مجلة فوربس الأمريكية في المركز الـ409 عالمياً والـ9 عربياً لأغنياء العالم في عام 2011، وذلك بثروة قدرت بـ2.8 مليار دولار.