مصادر: لا اقتحام لأي منطقة بدرعا.. فهل تكون السويداء هدف تعزيزات أسد؟

مصادر: لا اقتحام لأي منطقة بدرعا.. فهل تكون السويداء هدف تعزيزات أسد؟
أرسل نظام أسد تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا على الرغم من انتهاء المفاوضات بخصوص الأحياء المُحاصرة في مدينة درعا، في مُحاولةٍ منه لبسط نفوذه وهيمنته على المحافظة مدينةً وريفاً، كما أعاد فتح حاجز السرايا الذي يصل بين أحياء درعا البلد ومركز المدينة، بعد إغلاقه في 24 حزيران الفائت، وتأتي إعادة فتح حاجز السرايا تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المركزية ونظام أسد قبل يومين.

عضو في اللجنة المركزية بمحافظة درعا فضّل عدم الكشف عن هويّته أكّد لـ "أورينت نت" أنّ هدف التعزيزات العسكرية التي أرسلها النظام هو السيطرة على "الجمرك القديم" ووضعه تحت سيطرة النظام، مع احتمالية افتتاحه.

وأشار إلى أنّ نظام أسد أرسل التعزيزات بهدف السيطرة على الجمرك القديم حيث يُريد وضع ١٨ نقطة على طريق الجمرك، المُمتدّ من شركة الكهرباء في الكرك باتجاه الجمرك القديم، إضافة إلى ٦ نقاط  من منطقة الجمرك باتجاه الصوامع، وجميع هذه النقاط سيكون عناصرها من التعزيزات التي أرسلتها ميليشيات النظام.

ونفى العضو بلجنة درعا المركزيّة نيّة نظام أسد اقتحام أي منطقة بمحافظة درعا،موضحاً  أنهم يُريدون استخدام هذه الحشود كورقة ضغط على حوران، لافتاً إلى أنّ ميليشيات أسد قامت "بتعفيش" كل البيوت في المناطق التي استقرّت بها بمنطقة الضاحية درعا أثناء فترة الحصار.

وكانت مواقع إخبارية موالية لأسد نقلت عن قائد شرطة محافظة درعا ضرار دندل قوله "إن أرتالاً عسكرية يقدر تعدادها بآلاف العناصر مع عشرات المدرعات والدبابات تصل تباعاً إلى محافظة درعا وتتمركز في عدة مواقع لتنفذ مهام القيادة الأمنية والعسكرية باستتباب الأمن والأمان والوقوف على تطبيق اتفاق درعا البلد واتفاقات أخرى إن تمت". 

إحسان التميم المقرّب من لجنة حوران المركزية أكّد لـ "أورينت نت" أنّ الاتفاق الذي أُبرم بين اللجنة المركزية في مدينة درعا البلد ونظام أسد دخل اليوم حيّز التنفيذ، وتمّ فتح الحواجز ودخلت لجنة التسويات إلى المدينة، وفي الوقت نفسه أرسل النظام خلال الأيام الثلاثة الماضية تعزيزات عسكرية من باب الضغط على المُفاوضين.

وأضاف التميمي: "لا نعلم بوجود وجهة ثانية بعد درعا لتلك التعزيزات العسكرية، فلا تسريبات حول عملية عسكرية بمنطقة ثانية، ولا يوجد أي مُبررات لوجود عمل عسكري في أي منطقة أخرى، فريف درعا الغربي وقبل خمسة أشهر شهد تصعيداً انتهى بتوقيع اتفاقية مع النظام، واليوم لا مُبرر لأي حملة عسكرية على المنطقة".

ويعتقد التميم أنّ هذه التعزيزات أُرسلت من أجل الضغط على المفاوضين، كان النظام يُفاوض ويضغط، وفي المرّات السابقة كان النظام يُفاوض ويضغط، وشهدنا ذلك أثناء المفاوضات في مدينة طفس، حيث كان يفاوض الناس على الأرض، ويُرسل الطائرات من فوقهم.

لافتاً إلى أنّ التعزيزات القادمة هي من اللواء 43 التّابع للفرقة الرّابعة المعروف بقوّات الغيث، التي يقودها غياث دلّة، وكل ما أُشيع عبر الإعلام عن ضخامة تلك التعزيزات ليس أكثر من تضخيمات إعلامية ولا أساس لها من الصحة.

أبو محمود الحوراني عضو تجمع أحرار حوران أكد لـ "أورينت نت" أنّ التعزيزات التي أرسلها النظام إلى مواقعه تأتي بهدف استعراض القوّة بهذه القوّات في مدينة درعا، والقول إنّ هدفها فرض تنفيذ الاتفاق.

ونفى الحوراني أن يكون هدف هذه القوّات عملية اقتحام أو عمليّات عسكرية، فالأمور في درعا البلد تمّت حلحلتها، ولكن رُبّما يهدف نظام أسد إلى إرهاب باقي المناطق أو من المُحتمل أن يبدأ منطقة بعد منطقة.

ويستبعد الحوراني وجود عمليّة اقتحام لريف درعا الغربي، غير أنّه من غير المُستبعد أن يُحاول النظام حصار بعض المناطق بريف درعا الغربي على غرار درعا البلد.

مصدر مُطّلع من مُحافظة درعا قال لـ "أورينت نت" إن الوضع بالنسبة لأهالي محافظة درعا غامض وغير مطمْئِن، ويوجد احتمالية بأن ينقلب النظام على الاتفاق المُوقّع بأيِّ لحظة، ومن غير المُتوقّع أن يُقدِم النظام على فتح معركة في أرياف درعا وخصوصاً الغربي منها، فالنظام وقّع اتفاقاً مشابهاً لاتفاق درعا البلد قبل أشهر، ودخلت قوّات تابعه له للتفتيش في بعض المزارع ووضع حواجز في محيط طفس وتفعيل المركز الأمني هناك، ولا تزال الأمور جارية بهذا الاتفاق.

وأشار المصدر إلى أنّه ليس من صالح النظام فتح معركة في الريف الغربي كون الإمكانيات غير كافية لتغطية معركة كهذه، كما إنّ الوضع في المنطقة الغربية يختلف عنه في درعا البلد، فالمنطقة هناك مفتوحة وعناصر التسويات المنضوون تحت الفرقة الرابعة من المُمكن أن ينقلبوا بأي لحظة على النظام.

ونوّه المصدر إلى أنّ فصيل المعتز بالله وما تبقى من فصائل توجد حالياً في المنطقة الغربية، معظم العناصر فيه يمتلكون بطاقات تسوية لكن مجملهم مطلوب بشكل أو بآخر، ولهذا السبب من من غير المُمكن أن يفتح النظام معركة جديدة هناك.

السويداء على خط النار

تعتقد المصادر أنّ النظام أُجبر حالياً على إغلاق ملف درعا ولو بشكلٍ مؤقت، وكل هذه التعزيزات من المُرجّح أن هدفها النهائي هو محافظة السويداء، فالإشاعات التي سرّبها النظام عن نيّة داعش الهجوم على السويداء وتنفيذ تفجيرات فيها، تهدف لدخول السويداء والاستقرار بها.

وأشارت المصادر إلى أنّ لدى النظام تخوفاً كبيراً من محافظة السويداء وربّما أكثر من درعا بكثير، فهناك أصوات تخرج في السويداء تُطالب بالانفصال أو إنشاء إقليم درزي.

كما أطلق معارضون سياسيون في السويداء حزباً سياسياً جديداً في مسعى "لاستعادة الدور الحقيقي للطائفة الدرزية المبعدة بشكل مقصود عن المشهد السياسي في سوريا منذ عقود"، وذلك بالتوازي مع ظهور كيان عسكري جديد يهدف للتصدي لإرهاب ميليشيا أسد وحلفائها بتنسيق مشترك بين الكيانين، الأمر الذي يُمكّنهما من تشكيل قوة سياسية وعسكرية للوقوف في وجه نظام أسد والمشاركة في تحديد مستقبل سوريا، بحسب ما قال الحزب في بيانه.

ما أعلن عنه المُعارضون الدروز، والأصوات المُطالبة بتشكيل إقليم خاص بالدروز، أجبر وكما تقول المصادر نظام أسد على إرسال تلك التعزيزات إلى مُحافظة درعا، لتكون مُنطلقاً لها إلى مُحافظة السويداء لتشكيل حالة من الإرهاب للأهالي والناشطين السياسيين للوقوف بوجه أيِّ تحركات في المحافظة من شأنها تشكيل تهديد لنظام أسد.

التعليقات (1)

    الجيش السوري لحماية اسراءيل

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    الطيران اليهودي قصف الفرقة الرابعة في جبل قاسيون لانهاء فرصة الانشقاق هذا قول احد اعضاء الجيش وترجاني ان امسك السر لسنوات ، وتم قصف مخازن الاسلحة لكي لايصل الثوار لها والاعلام غير الحقيقة للتغطية على خيانة الامن والبعرزي وايضا قام الموساد عن طريق عناصرهم الذين اصبحوا واضحين بالتمويه الاعلامي وخاصة عن طريق العربية وقنالات الامارات ، والهدف من مساعدتهم ان يبقى جواسيسهم في الامن وخاصة الجوية لان امر طيرانهم ١٩٦٧ فوق سوريا للتصوير بالاتفاق مع الجوية ،
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات