ميليشيات إيران تزج بتعزيزات باتجاه الجنوب وقسد تشن حملة اعتقالات جديدة

أرسلت ميليشيا حزب الله العراقي عدة أرتال عسكرية باتجاه مناطق جنوب سوريا وخاصة درعا في وقت تتصاعد فيه وتيرة الأحداث في مناطق حوران، فيما قامت ميليشيا قسد بشن حملة اعتقالات كبيرة طالت العديد من المدنيين بينهم نساء بريف الحسكة، فيما عثر على أحد عناصر قسد مقتولاً داخل منزله بريف الرقة.

وفي التفاصيل، ذكرت شبكة عين الفرات أن ميليشيا حزب الله العراقي وخلال اليومين الماضيين، أرسلت عناصر تابعين لها من البوكمال وريفها شرق ديرالزور إلى المحافظات السورية بهدف تدعيم الجبهات وخاصة درعا وريفها، حيث نقلت الميليشيا نحو 150 عنصراً بدون أسلحتهم خلال الـ48 ساعة الأخيرة ضمن دفعات صغيرة وبسيارات مدنية تجنباً لاستهدافها، وقد عملت على تجميع العناصر في المربعات الأمنية التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالبوكمال وعلى رأسها مربع الجمعيات الأمني، ومن ثم إرسالهم بسيارات مدنية صادرتها في وقت سابق من الأهالي بحجة التعبئة العامة.

من جانب آخر، قامت ميليشيات أسد برفع الحواجز الإسمنتية والبراميل من أغلب حواجزها المنتشرة على طريق ديرالزور-البوكمال، تمهيداً لإزالة هذه الحواجز والإبقاء فقط على حواجز الفرقة الرابعة، حيث تأتي هذه الخطوة بعد ورود معلومات عن زيارة للجنة أمنية قادمة من دمشق إلى محافظة ديرالزور وريفها.

قسد تعتقل مدنيين بريف الحسكة

وإلى الحسكة، فقد داهمت ميليشيا قسد عدة مناطق في ريف تل تمر شمال الحسكة، لتعتقل 8 أشخاص بينهم سيدة بتهمة التعامل مع الجيش الوطني وتهريب المدنيين بين مناطق سيطرة الأخير (نبع السلام) ومناطق (قسد)، حيث ذكرت شبكات محلية أن الميليشيا دهمت منازل في قريتي الطويلة الآشورية والدردارة واعتقلت مدنيين بينهم السيدة.

فيما أفرجت ميليشيات قسد أمس عن المدير التنفيذي لمنظمة حماية البيئة والتنمية المستدامة "عصام العجيل" بعد اعتقاله قرابة 12 يوماً لأسباب مجهولة في بلدة محيميدة غرب دير الزور، كما تم العثور على أحد عناصر قسد مقتولاً داخل منزله في حي الطيار غرب الرقة وسط ظروف غامضة.

الشمال السوري

وإلى الشمال السوري، فقد قصفت ميليشيات أسد صباح اليوم الجمعة، بصواريخ شديدة الانفجار، مدينة الأتارب وبلدة كفرعمة بريف حلب الغربي، وبالمدفعية الثقيلة بلدة زيزون في ريف حماة الغربي.

من جانب آخر، قصفت النقاط التركية الموجودة بريف حلب الشمالي، مناطق سيطرة ميليشيات قسد بمحيط مدينة تل رفعت، وسط اشتباكات متقطعة وقصف متبادل تشهده تلك الجبهات بشكل متكرر.

معارك في الجنوب

وإلى درعا، ذكر تجمع أحرار حوران أن عدة شبان من مدينة الصنمين شمال درعا، شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة على عدة مواقع عسكرية تابعة لنظام أسد داخل المدينة أهمها حاجز الجمعية الخيرية ومساكن الضباط، فيما قام شبان في مدينة الحارة بشن هجوم بالأسلحة الرشاشة على الكتيبة الإلكترونية الواقعة شمال المدينة، إضافة للحاجز الشرقي فيها، حيث تزامن ذلك مع حالة من التوتر الأمني، وسماع صوت تحرك عدد من الآليات الثقيلة في القطع العسكرية المجاورة للمدينة.