وتعرضت ناقلة النفط (ميرسير ستريت) التابعة لشركة "زودياك ماريتايم" ويملكها رجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر لهجوم يعتقد أنه بطائرة مسيرة أمس الجمعة، فيما كانت السفينة التي ترفع علم ليبيريا مبحرة من دار السلام في تنزانيا باتجاه الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، بحسب ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية.
وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين من طاقم السفينة، وهما بريطاني وروماني، وفور ذلك اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء الهجوم وتوعدت "برد قاس" وفق بيان لوزير الخارجية، يائير لابيد أبلغ فيه نظيره البريطاني بذلك، وقال: إن "إيران ليست مشكلة إسرائيل فحسب لكنها مصدر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار الذي يضرّ بنا جميعا. على العالم ألا يلوذ بالصمت في وجه الإرهاب الإيراني الذي يضرّ كذلك بحرية الملاحة"، وفي ذات السياق اتهمت تقارير مخابراتية أمريكية وأوروبية إيران بتنفيذ الهجوم، وكذلك اتهم مسؤول إسرائيلي كبير طهران باستهداف الناقلة بطائرة مسيرة، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
وسرعان ما تبنت إيران العملية واعتبرتها رداً على قصف ميليشياتها في سوريا، حيث قال تلفزيون "العالم" الإيراني نقلا عن مصادر لم يسمها إن "الهجوم أتى ردا على هجوم إسرائيل على مطار الضبعة بمنطقة القصير بريف حمص" والذي أدى لمقتل اثنين على الأقل من ميليشيات إيران، وفق تعليقات لموالين لنظام الملالي على مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيها: "الهجوم على السفينة الإسرائيلية الذي قتل فيه شخصان أمس الخميس كان رداً على الهجوم الأخير للعدو الصهيوني على مطار الضبعة في سوريا، والذي أدى إلى استشهاد عنصرين من المقاومة".
وكررت إيران استهدافها لسفن تجارية إسرائيلية خلال العام الحالي في مياه الخليج العربي عبر ألغام بحرية وطائرات مسيرة، بالتوازي مع تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران بسبب التمدد الإيراني بالقرب من حدودها وخاصة سوريا، إلى جانب تحذير وتأهب أمريكي لافت خلال الأشهر الماضية لمنع ميليشيات إيران من استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة أو المساس بالملاحة الدولية في مياه الخليج عبر مضيق هرمز.
وتصرُّ تل أبيب على التصدي لإيران جراء التمدد العسكري في المنطقة العربية بالقرب من حدودها، إضافة لإفشال برنامج الصاروخي كونه يمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل، حيث كثفت الأخيرة ضغوطها الدولية للوقوف في وجه الاتفاق النووي الإيراني إلى جانب قصف متكرر لمواقع ميليشياتها على الأراضي السورية، وتنفيذ عمليات استخباراتية ضد منشآت نووية في العمق الإيراني.
التعليقات (1)