ونقلت وسائل إعلام موالية عن العاملين تأكيدهم أنّ الشركة قامت بطردهم في تشرين الثاني من العام الماضي، ولم تتدخل النقابة أو أيّ جهةٍ لحمايتهم أو الدفاع عن حقوقهم، علماً أنّهم يعملون في الشركة منذ 15 عاماً، وتتجاوز أعمارهم الـ 45 عاماً، بحسب قولهم
أحد العمال العاملين في الشركة منذ 15 عاماً قال إنّه ودون سابق إنذار أرسلت الشركة كتاباً إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإبلاغها بفصل 178 عاملاً حت مسمى "إيقاف صناعي" وذلك لعدم وجود استيراد وتصدير وجاء الرد من الوزارة مع الموافقة.
وتابع: "بحسب القانون يحق لهم فصل 75-80% من العمال، على أن يتمّ إصدار قرار انفكاك ودفع تعويضات، حيث فصلت الشركة 187 عاملاً وأبقت على 35 فقط، علماً أننا لم نحصل إلا على راتب عن شهر تشرين الثاني من العام الماضي، و40% من الراتب عن شهر كانون الأول".
وأكد القرار الصادر عن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بحكومة أسد سلوى عبد الله وموافقتها على وقف العمل الجزئي للعمال في الشركة، وعلى الرّغم من تأكيد القرار وجوب حصول العمّال على حقوقهم، إلّا أنّهم لم يحصلوا على أي تعويض، حيث إنهم لم يُفصلوا بشكل رسمي بحسب أحد العمّال، يقول أحد العمّال: "لم يصدر بحقنا قرار انفكاك يخولنا الحصول على التعويضات من التأمينات الاجتماعية".
ويضيف العامل: "أخبرونا في الشركة أنّه تم فصلنا من العمل بشكل نهائي وعندما راجعناهم للحصول على مستحقاتنا أخبرونا بعدم إمكانيتهم دفع المستحقات لأن الانفكاك لم يحصل بحسب القانون".
وأضاف: "وصل الأمر بأحد المديرين التنفيذيين للطلب منا التوقيع على براءة ذمة، لكننا لم نوقع لشعورنا بوجود تلاعب لسلبنا حقوقنا".
وشركة (سيفيكو) واسمها في إيران (إيران خودرو) فتحت فرعاً لها في سوريا في عام 2005 باسم "سيفيكو" وادّعت أنها شركة سورية لتجميع وإنتاج السيارات السياحية.
حادثة طرد العمّال السوريين هذه تأتي بعد أن رفع بشار أسد شعار "الأمل بالعمل"، حيث شهدت الفترة التي تلت تزويره للانتخابات عدّة حوادث مُشابه كان أوّل ضحاياها السوريين الذين يعيشون تحت سيطرته، وكان رجل أعمال موالٍ في محافظة حلب قال في منشورٍ له على فيسبوك "إنه تفاجأ بدخول لجنة التكليف الضريبي إلى معمله في الشيخ نجار وتكليفها له بمبلغ كبير".
ونتيجة تدّني مستوى المعيشة بعد الانتخابات المُزوّرة قدم مئات العاملين في نظام أسد استقالاتهم، ليُصبح شعار "الأمل بالعمل" باباً للتندر والسخرية من نظام أسد وإجراءاته التي زادت من معاناة السوريين وأصبح الأمل الوحيد لهم إزاحة أسد ونظامه عن الحكم.
التعليقات (1)