العلاقة التضايفية بين حزب اللواء وجماعة الحكيم تثير زوبعة من الشكوك والاسئلة وكلما ترك أبو الخير الباب مفتوحا للتأويل والتفسير او حتى قام هو بهذا العناء فإنك تجد إلحاحا على العلة والسؤال.
أولا لماذا أتى حزب اللواء السوري (أمين عام الحزب) بتسمية عسكرية وتحت اسم اللواء هو لواء من ولمن؟ ولماذا تحول العمل من نشاط سياسي وحراك إغاثي إلى حقل المناكفة السياسة والمعترك العسكري.
وثانياً: لماذا ذهب بصورة مبكرة ليؤسس مبادرة (انا انسان) وبأي مقياس سنعرف أن عمل مالك هو عمل ذو فائدة للدولة الصالحة؟ أي ما هي المؤشرات العامة والملموسة التي يمكن أن تطمئن إلى سلامة المسار، بعيدا عن التنقيب في النوايا التي يمكن أن تكون طيبة أو لا تكون.
وهل هو محض صدفة كون "انسان" يستهدف العمل الوطني وقريبا من بيته يقبع قريبه الضابط بالأمن العسكري، والذي قيل انه سهل خروجه لخرق أي عمل او أي حراك يستهدف المقاومة وهنا علينا كعقلاء عدم الاستغفال وعلينا ان نكون في حالة ارتياب.
وسؤال اخر يولد من سؤال لماذا العودة الى السويداء؟ وما هو مسوغها كل الأجوبة محاجة غير مقنعة
وسؤال يتلو سؤال ممن المال؟ ومن سيمول؟ ولماذا؟ شكوك ملحة تؤكد أنها القوى التي تلعب في سوق السلاح، الغلبة فيها للأقوى. وسيأتي من يقول: لا إنها حركة مستقلة وهي المخرج الملائم من ارتباك المشهد وتعقيده الشديد.
مقابل ذلك يأتيك ارتياب التعاون مع سامر الحكيم...الحكيم الذي أعد ما استطاع من مستهلكي الدفاع الوطني ومن الرائج في دكاكين العصابات والشلل. هل هي علاقة يتم فيها تبادل أدوار أم أن كل منهما وجهين لعملة واحدة؟
هكذا تبدو الأمور مبهمة رغم الشرح المطول التفصيلي الذي قدمه أبو الخير.. وتغدو أكثر إبهاما عندما تدعي حركة قادمة واعدة بالاستقلال والحرية وحركة ضالعة في المشبوه والممنوع والخطر والمعيب؛ أما على الأرض فلا وجود فعلي لحزب اللواء ولا قبول له من القوى التقليدية وخاصة مشيخة العقل ولم نسمع حتى الان بأي عمل هدف مثلا إلى الحد من عمل العصابات المسلحة بينما رجال الكرامة يظهر مكونهم واضحا ويسعى إلى حماية من تهرب من العسكرية او التوسط للمعتقلين ويمكن ان تجد له من يمثلهم ويعرف كيف ينتسب لهم.
اما حزب اللواء يأتيك دون آلية، ودون ظهور قيادات.. وهو مغلق إلى حد يبدو مثل فكر معلب تماما.
إذا من هؤلاء؟ ومن هؤلاء؟
من حقنا أن نعرف كيف أتى ولماذا؟ وخصوصا أن هذا الحزب الناشئ مازال يدافع عن نفسه اتجاه الاتهامات بالعمالة مع إسرائيل.. ومازال يعرف نفسه على أنه يدعو لوحدة الأراضي السورية وخاصة عندما اتهم بانه حزب انفصالي, وهو اتهام لا نتبناه لأنه بلا أدلة حتى الآن.
وبالنتيجة سيبقى المكون الأكثر وضوحاً هو الأقدر على استقطاب الناس... فلا شيء يثير اطمئنان الناس في مثل هذا الزمن العاصف المضطرب الذي تعيشه السويداء أكثر من الشفافية والوضوح!
التعليقات (0)