رغم مضي ربع قرن على كتابة السيناريو الأول.."جيران" يحصد جائزة السينما السويسرية

رغم مضي ربع قرن على كتابة السيناريو الأول.."جيران" يحصد جائزة السينما السويسرية
حصد فيلم "جيران" السوري جائزة "مهرجان السينما الوطنية السويسرية"، بعد أن نال إعجاب لجنة التحكيم، كما حصد جائزة دائرة نقاد السينما في سان فرنسيسكو. ليكون فيلماً  سورياً جديداً يضاف إلى قائمة الأعمال السورية المعارضة لنظام أسد.

وكتب الممثل جلال الطويل على صفحته في فيسبوك، وهو أحد المشاركين في العمل، واصفاً فيلم "جيران" بـ"القطعة الفنية لمجموعة عمل تؤمن بحقوق الإنسان"، وأضاف أن سوريا لا يكفيها فيلم واحد فقط لاختزال آلامها، لكن (جيران) منح صوتاً لبعض آلام السوريين وأحلامهم". 

يعالج الفيلم تعامل نظام أسد في ثمانينات القرن الماضي مع والعرب والكرد واليهود من السوريين ممن كانوا يقطنون منطقة الجزيرة السورية شمال شرق البلاد، وعكس "جيران" القضية من خلال قصة تروي علاقة طفل كردي مع أستاذ له، إلى جانب ثلاث شخصيات أخرى (عربية وكردية ويهودية) حيث تتقاطع مصائر شخصيات الفيلم، ليجدوا أنفسهم في مواجهة نظام أسد، فيساعدون بعضهم بعد أن أدركوا أنهم باتوا ضحايا لسياساته المجحفة.

وفي بيان سابق لشركة 2020 للإنتاج السينمائي، فإن "الفيلم ناقش قضايا لم تستطع السينما السورية الاقتراب منها بسبب حصر إنتاجها بالمؤسسة العامة للسينما، وعليه بقيت الأخيرة ولوقت طويل تتبنى وجهة نظر نظام أسد وتنتج أفلاماً تمجّد قواته وتحاول إثبات نظريته في مواجهة الإرهاب".

الفيلم من بطولة  جهاد عبدو ومازن الناطور ونسيمة الضاهر وسرحد خليل وإنتاج “شركة 2020″، و”فرام فيلم” السويسرية، وقناة “RT” الفرنسية- الألمانية، والتلفزيون السويسري، مع تمويل من قبل وزارة الثقافة السويسرية.

ورغم قِدَم الفيلم ومضي نحو ربع قرن على كتابة سيناريو العمل للمرة الأولى، فقد استطاع دخول معترك مهرجانات السينما الأوربية خلال فترة قصيرة بعد بدء عرضه العام الماضي.

فنياً، آثر مخرج العمل مانو خليل تصوير الفيلم في قرية صغيرة تقع بالقرب من مدينة "دهوك" العراقية لتشابه طبيعتها الجغرافية مع بيئة الجزيرة السورية.

ويأتي فيلم "جيران" ضمن سلسلة أعمال سينمائية وثائقية وروائية استطاعت حصد جوائز في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية، أبرز تلك الأعمال الروائية "مسافر حلب" و"حرب خاصة" و"رجال الثورة"، "فانية وتتبدد".

 إلى جانب ذلك، ترددت أصداء الوثائقيات السورية التي عكست خفايا الحياة في ظل حكم الأسد، أو إجرامه ضد الشعب السوري خلال الثورة... في عدد من المهرجانات العالمية كان منها "الخوذ البيضاء" و"آخر الرجال في حلب"، و"بلدنا الرهيب" و"صرخات من سوريا" و"مدينة الأشباح" لتقدم صورة عن مواهب فنية كانت أبواب مؤسسات الإنتاج الفني الرسمية موصدة أمامها. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات