عملاء نظام الملالي يغتالون قيادياً بارزاً في المعارضة الكردية بأربيل

اتّهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني طهران باغتيال القيادي البارز في الحزب موسى باباخاني في مدينة أربيل العراقية، فيما قالت قوات الأمن الكردية العراقية في إقليم كردستان العراق إنها تحقق في مقتل باباخاني الذي ولد في مدينة كرمانشاه وانضم للحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عام 1999.

وذكر موقع "بي بي سي الفارسي" عن الحزب الذي يعمل في العراق إن بابا خاني هو عضو في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني واغتيل على يد عملاء إيرانيين.

وذكر بيان للحزب أن باباخاني اختُطف مساء الخميس 5 آب 2021 من قبل اثنين من "إرهابيي حكومة إيران في مدينة أربيل بإقليم كوردستان العراق، وتم اكتشاف الجريمة في غرفة فندق  (زهرة السليمانية) في مدينة أربيل".

ويتهم الحزب الذي تمّ حظره بعد (ثورة 1979) النظام الإيراني بقتل عدد من قادته في السنوات الأخيرة، حيث تقصف إيران من حين لآخر مقر الحزب في العراق، كما طلبت من المسؤولين الأكراد العراقيين عدم السماح للحزب بالعمل بالقرب من الحدود الإيرانية.

وقال الحزب في بيانٍ له: "بينما نُدين بشدة جريمة الاغتيال هذه والجريمة التي ارتكبها النظام الحاكم في إيران، فإننا نعرب عن خالص تعازينا لأسرة وأقارب الأخ موسى باباخاني، وجميع قيادات وكوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني"، وأضاف البيان: "اليوم وأكثر من أي وقت مضى، ولأنّ الظروف مواتية؛ ندعو جميع الحركات الاجتماعية والقوميات المضطهدة في إيران لتفكيك بنية النظام الإيراني".

وتصف إيران الحزب الديمقراطي الكردستاني بأنه "إرهابي" وتقول إنه يقاتلها بدعم من دول المنطقة. ويقول قادة الحزب إن هدفهم هو القتال ليس من أجل أكراد كردستان الإيرانية فقط، ولكن من أجل جميع الإيرانيين.

وفي محاولة من حكومة الملالي لتبرير جريمتها؛  اتّهمت القناة الرسمية لميليشيات الحرس الثوري الإيراني على تطبيق تلغرام، الحزب الديمقراطي الكردستاني بأنّه "جماعة إرهابية مدعومة من الموساد الإسرائيلي"، ولإبعاد التهمة عن نفسها قالت القناة إنّ الصراع الداخلي والتنافس الشرس بين قادة الجماعة للسيطرة على الدولارات المتدفقة من الإمارات والسعودية والولايات المتحدة أدّى إلى وجود الاغتيالات داخل الحزب.

يُشار إلى أنّ النظام الإيراني يعمل وبشكلٍ مُستمر على اغتيال أيِّ معارضٍ له في الخارج، ووجّه القضاء الأمريكي منذ أيّام إلى أربعة "عملاء للاستخبارات الإيرانية" تهمة التآمر لخطف الصحفية الأمريكية من أصول إيرانية "مسيجح علي نجاد" المُقيمة في الولايات المتحدة، وتنشط في مجال "فضح انتهاكات حقوق الإنسان" في الجمهورية الإيرانية، كما أظهر مقطع فيديو السلطات التركية تحتجز الدبلوماسي الإيراني في القنصلية الإيرانية في إسطنبول رضا ناصر زاده، الذي كان العقل المدبر لاغتيال المعارض الإيراني مسعود مولاوي فاردانجاني في عام 2019، وذلك أثناء محاولته الفرار من البلاد.