وبينما كان الشاب يجري مقابلة تلفزيونية مع إحدى المحطات ويقول إن السوريين يدخلون الجامعات دون فحص ودون أجور، وإذا بامرأة تقاطعه من بعيد وتدافع عن السوريين واصفة كل ما ذكره الشاب بأنه غير صحيح، ثم تقترب من الكاميرا وتناقشه في كل عبارة يتفوه بها ضد السوريين.
وذكرت المرأة في الفيديو الذي تداوله ناشطون أتراك وسوريون رداً على ما قاله الشاب: "لا، السوريون لايدخلون إلى الجامعات دون فحص، هم يجرون امتحانات ويدفعون أجور دراستهم أيضاً".
غير أن الشاب قاطع المرأة بقوله: "لكن كل الأخبار تتحدث هكذا"، لترد المرأة من جديد بسؤال استنكاري: "وهل كل الأخبار التي نسمعها صحيحة؟".
وتتابع : "السوريون يعملون ويجتهدون ويدفعون كل ما يترتب عليهم"، لكن الشاب يقاطع مجدداً :" ألا ترينهم على السواحل يتنزهون؟"، لترد المرأة: "ألا يحق لهم ذلك مثلهم مثل كل الناس؟"، ثم تتساءل: "هل أصبحنا – الأتراك- أناساً سيئين لهذه الدرجة؟"، وذلك عندما قال الشاب إن السوريين ينبغي ألا يأتوا إلى تركيا وأن يبقوا في بلادهم.
وظلت المرأة تدافع عن السوريين في كل افتراء يتهمهم به الشاب حتى نهاية الفيديو.
وزادت في الآونة الأخيرة الشائعات العنصرية ضد اللاجئين السوريين من قبل وسائل إعلام المعارضة وشخصيات معروفة، ومنهم من توعّد بترحيل السوريين في حال تسلّمت المعارَضة الحكم.
ويأتي ذلك في وقت تصعِّد فيه الأحزاب التركية خطاب الكراهية ودعوات متكررة إلى ترحيل اللاجئين السوريين والمضيّ في ذلك، ريثما يتقلّد أي من الأحزاب المعارضة مقاليد السلطة في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورغم اشتداد حملات التحريض على اللاجئين السوريين بهدف ترحيلهم فإنه لا تزال المواقف الرسمية تدعمهم، حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح حديث له أن لدى بلاده مساحة كبيرة بما يكفي لاستيعاب السوريين، في مسعى منه لتوطينهم.
ويعيش في تركيا نحو 3.6 مليون سوري تحت بند الحماية المؤقتة "الكيمليك"، وفق الإحصائيات الرسمية التي نشرتها دائرة الهجرة التركية.
التعليقات (3)