وذكرت وسائل إعلام تركية أن المشاجرة اندلعت بين مجموعتين منفصلتين في حي بطال غازي بمنطقة التينداغ في الساعة 9 والنصف مساء تحولت بعد ذلك إلى قتال بالسكاكين ما أدى إلى إصابة الشاب التركي يالجين إصابة بالغة توفي على إثرها في المستشفى.
وأكدت وسائل الإعلام أن جموع كثيرة من الناس خرجت في مظاهرة تطالب بإخراج السوريين من المنطقة تلتها أعمال شغب وتخريب كبيرة استهدفت منازل ومتاجر سوريين يعيشون في المنطقة.
من ناحيتها قالت ولاية أنقرة في بيان لها إنه تم إلقاء القبض على السوريين اللذين نفذا الحادث واحتجازهما، مؤكدة استمرارها بعلاج الجرحى، في حين جابت قوات الأمن والشرطة شوارع الحي لفض أعمال الشغب وشوهدت صور لتدمير بعض المحلات التجارية والمركبات المملوكة لسوريين.
وأعلنت إدارة شرطة أنقرة اعتقال 76 شخصًا متورطين في الأحداث وتم التأكد من أن 38 من الموقوفين لديهم سوابق جنائية كما أطلقت الشرطة عبر مكبرات الصوت نداءات لأهالي الحي من الأتراك داعية إياهم لعدم الانجرار وراء من يزرع الفتنة بين اللاجئين، قائلة "دعونا لا نسمح ببيئة الاستفزاز غير المرغوبة في بلدنا. لا تحترموا أقوال أناس لا تعرفونهم هم يحاولون استفزازكم".
من ناحيته، قال الشاب السوري يحيى عبده الذي اعتقل بتهمة طعن أميرهان يالجين وقتله "إنه فجأة بدأ بالشجار مع أميرهان الذي لم يره من قبل في الحديقة، ثم تطور الامر فطعن الشاب التركي بالسكين التي وجدها في الحديقة.ثم هرب مذعورًا مضيفا ، "يؤسفني ارتكاب هذه الجريمة".
بالمقابل اتهم رئيس بلدية أنقرة التابع للحزب الجمهوري المعارض منصور يافاش السياسات التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية بالتسبب بهذا الحدث داعيا السلطات إلى وضع خطة عمل طارئة قبل أن تصبح هذه المشكلة خارجة عن السيطرة على حد زعمه.
وتستمر مؤخرا الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين ولاسيما من قبل أعضاء وبرلمانيين بارزين في الحزب الجمهوري المعارض وحزب الجيد وسط تصريحات رسمية من الحكومة التركية تؤكد مواصلتها رعاية اللاجئين وحمايتهم.
التعليقات (10)