عشرات القتلى والجرحى بانفجار صهريج وقود في عكار ومطالبات باستقالة عون (فيديو)

عشرات القتلى والجرحى بانفجار صهريج وقود في عكار ومطالبات باستقالة عون (فيديو)
ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار صهريج بنزين في منطقة عكار اللبنانية إلى 22 قتيلاً وجرح 80 آخرين بحسب آخر إحصائية أعلنت عنها وزارة الصحة اللبنانية صباح اليوم الأحد.

وكان الصليب الأحمر اللبناني قد أعلن عند الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم الخميس أن عشرين شخصاً لقوا مصرعهم جراء انفجار صهريج للمازوت في بلدة تليل بعكار شمال لبنان خلف سبعة جرحى فقط كحصيلة أولية، لكن سرعان ما ارتفع عداد ضحايا الانفجار إلى 22 قتيلاً و79 جريحاً.

في حين أطلق ناشطون عبر منصة تويتر نداءات استغاثة لمساعدة المتضررين من انفجار عكار مشيرين إلى نقص الكوادر الطبية والطبابة اللازمة للجرحى، مطالبين بنقل عدد منهم إلى مشافي طرابلس وبقية المدن اللبنانية الأخرى.

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر اشتعال النيران في المنطقة وعددا من الجثث المحترقة فيها حيث انفجر صهريج للبنزين في منطقة عكار، في حين تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر أباً مكلوماً فقد عدداً من أبنائه وزوجاتهم في انفجار الصهريج يكيل الشتائم والدعاء على مسؤولين في الحكومة اللبنانية.

وأوضحت مصادر محلية لبنانية أن الانفجار وقع في أحد مخازن المحروقات المخبأة بهدف احتكارها وبيعها بأسعار مرتفعة، ومنها ماهو معد للتهريب إلى دول الجوار.

لكن الحادثة سرعان ما تحولت إلى ميدان لتجدد الصراعات السياسية وميدان لتبادل التهم بين عدد من السياسيين اللبنانيين، إذ سارع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى اتهام الحكومة اللبنانية الحالية بالتنصل من مسؤولياتها بدءاً من رئيس البلاد ميشال عون وانتهاءً بآخر مسؤول فيها واصفاً ما حدث بـ"الجريمة".

وكانت الحكومة قد أوصت يوم أمس لأول مرة، بإجراء عمليات تفتيش بحثاً عن مخازن للمحروقات المخبأة منعاً من تهريبها إلى سوريا، وسط غرق البلاد في ظلام نتيجة انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي عن المنازل والمستشفيات.

وقبيل حادثة الانفجار بساعات أعلنت مجموعة تسمي نفسها "القوة الضاربة في عكار عن عزمها في مصادرة أي شاحنة وقود تمر عبر البلدة لصالح المولدات، وأوضحت المجموعة في بيان لها أنها ستصادر كل صهاريج المازوت بسبب شح المادة وتوقف مولدات الاشتراك عن العمل وسط وجود حالات مرضية من غسيل الكلى وتوفير الأوكسجين للمرضى.

وأعادت حادثة انفجار عكار إلى أذهان اللبنانيين حادثة انفجار مرفأ بيروت الذي وقع مطلع آب العام الماضي. وتأتي الحادثة في وقت تشهد فيه البلاد حالة غليان شعبي جراء رفع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الدعم عن المحروقات، وسط اتهامات باستمرار تهريبه إلى سوريا، الأمر الذي زاد المشهد تعقيداً في البلاد.

ووصلت أزمة الكهرباء في لبنان لتعطيل حركة العبور من معبر العبودية الحدودي مع سوريا (معبر الدبوسية بريف حمص) في ظل غياب شبه تام للطاقة الكهربائية والوقود وتفاقم الأزمات التي وصلت لشل الحركة العامة في مؤسسات البلاد والمنافذ الرسمية ولاسيما المطار.

ويعيش لبنان أسوأ ظروفه السياسية والاقتصادية مع تراكم الأزمات ولاسيما الانهيار الاقتصادي والفراغ الحكومي وقضية انفجار مرفأ بيروت، وذلك بسبب هيمنة أذرع إيران على البلاد وجرها إلى مصير مجهول ينذر بكارثة غير مسبوقة، في وقت بات الشعب اللبناني على شفا كارثة حقيقية بسبب انعدام الخدمات الأساسية كالمحروقات والكهرباء والأدوية.

التعليقات (1)

    بةطيب المغرب

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    مسخرة..سخافة..موقف الرئيس اللبناني لم يتغير و لم يكتمل.. طالب بفتح تحقيق مع العلم ان التحقيق في انفجار مرفأ بيروت لم يصل إلى نتيجة و نفس الشيئ لانفجار عكار..الحل هو في كلمة من أ ستة حروف...التنحي..
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات