وشهد ريف حلب الشمالي أمس السبت حادثة انتحار جديدة راح ضحيتها امرأة في العشرينات من عمرها، وسط تعدد وتضارب في الروايات حول الأسباب الحقيقية التي تقف خلف الحادثة، حيث تم العثور على المرأة معلقة في سقف غرفتها بمنزلها وسط مدينة عفرين.
لماذا انتحرت؟
وقالت مصادر خاصة شمال حلب لـ أورينت نت إن "المرأة تدعى (عائشة ح ) تبلغ من العمر 20 عاماً وتنحدر من بلدة الباسوطة بريف عفرين.
ووفقاً للمصادر يعود سبب انتحارها إلى خلاف نشب بينها وبين والد زوجها، حيث دخلت السيدة في ملاسنة معه وعندما عاد زوجها الذي يعمل بمجال بيع وشراء الهواتف النقالة اشتكت له مما جرى إلا أنه لم يعرها بالاً.
وعقب ذلك، اختفت المرأة من المنزل وبعد البحث عنها وجدوها معلقة بـ (مروحة سقفية) وقد شنقت نفسها، وسط حالة من الصدمة ولا سيما وأن المرأة لا تعاني من أية أمراض نفسية أو عقلية.
ضحية وقف المساعدات
وزادت حالات ومحاولات الانتحار في الآونة الأخيرة في أوساط السوريين، وسجل أحد مخيمات النازحين في الحسكة محاولة انتحار مساء الجمعة.
وقالت شبكة "عين الفرات" إنَّ شاباً أضرم النار في نفسه مستخدماً مادة الكاز، داخل القسم الثاني من مخيم واشوكاني بريف الحسكة الغربي، وذلك عقب إيقاف منظمة "أكتد" الدولية منح المعونات الإغاثية لـ100 عائلة من نازحي رأس العين بينهم عائلة الشاب.
وتمكن عناصر المخيم من إنقاذ الشاب، ليجري نقله نحو مستشفى الحسكة داخل المدينة نتيجة تعرضه لحروق خطيرة بمعظم أنحاء جسده، فيما أعلنت منظمة "أكتد" العاملة بمخيمات شمال شرق سوريا عن تعليق عملها وسحب موظفيها من المخيم خشية ردة فعل الأهالي الغاضبين.
لاجئ يحاول الانتحار
وكما شملت محاولات الانتحار حتى اللاجئين حيث شهدت مدينة الريحانية في ولاية هاتاي التركية أمس الأول حادثة انتحار عندما أقدم شاب سوري على طعن نفسه بسكين وسط الشارع وأمام المارة.
وأظهر مقطع فيديو الشاب السوري وهو يصرخ، ثم قام بطعن نفسه بسكين وسط الشارع قبل أن يسقط على الأرض. وبحسب ناشطين في المدينة فإن الشاب تم نقله إلى المشفى ووضعه حرج جدا.
وأكد أحد سكان الريحانية "لأورينت نت" فضّل عدم ذكر اسمه، أن الشاب كان يركب دراجته النارية مع زوجته التي تعاني من فقدان النطق، ويبدو أنه تشاجر معها فحاول الانتحار بطعن نفسه بسكين.
ونوه إلى أن الشاب كان يصرخ غاضبا، ولم يستطع أحد من الموجودين في مكان الحادث الاقتراب منه بسبب السكين التي كانت بحوزته.
يشار إلى أن ظاهرة الانتحار برزت بشكل لافت في الآونة الأخيرة نتيجة الضغوط النفسية والاقتصادية جراء الحرب التي أطلقها نظام أسد ضد المدن والبلدات السورية.
التعليقات (0)