في موقف مفاجئ.. "شيخ الطائفة الدرزية" يصفع نظام أسد ببيان لاذع حول درعا

في موقف مفاجئ.. "شيخ الطائفة الدرزية" يصفع نظام أسد ببيان لاذع حول درعا
في خطوة غير مسبوقة، أعلن شيخ الطائفة الدرزية في السويداء (شيخ العقل) حكمت الهجري عن موقفٍ حازم ضد تجييش نظام أسد لأبناء الطائفة وزجهم في عملياته العسكرية المستمرة ضد أهالي مدينة درعا.

وحذّر الهجري شباب الطائفة الدرزية في بيان نشره موقع "السويداء 24" يوم أمس الأحد، من الانجرار وراء دعوات و"كلام يبدو محقاً ويراد به الباطل لتنفيذ مخططات مدمرة أياً كان مصدرها" في إشارة إلى مساعي نظام أسد لزجّ أبناء السويداء في ميليشياته والانخراط في قتال أهالي مدينة درعا.

ورغم أن الهجري لم يقطع علاقته مع بشار الأسد غير أنه أكد على أن أبناء الطائفة ليسوا "وسائل بيد أحد أو أدوات لأحد"، واصفاً ما تشهده المدينة من حالات تجنيد واقتتال مع المناطق المجاورة بـ"المعيب" متسائلاً في بيانه عن الغاية الحقيقية الكامنة وراء تجنيد شباب المدينة لقتال درعا ومن المستفيد.

وفي كلام لا يخلو من تحذير مبطن لنظام أسد، وجه الهجري خطابه لأهالي المدينة مطالباً إياهم بعدم انجرارهم وراء دعوات التجنيد للقتال ضد أهالي درعا، مؤكداً أن ما يتوجب على نظام أسد القيام به هو مطلوب من النظام فقط لا من أبناء المدينة.

واتهم الهجري في خطابه نظام أسد برمي أبناء المدينة إلى الهلاك والموت وتعميق الهوة والشرخ المجتمعي بين أبناء مدينتي السويداء ودرعا طوال السنوات العشر الماضية وزجهم في اقتتال مناطقي متواصل.

وشدد الهجري على استقلالية قرارات أهل الطائفة الدرزية دون أن يكون هناك طرف يملي عليها شيئاً أو يجري توجيهها من أي طرف، وحذر الهجري كل من يشذّ عن بيانه ويخالف الرأي ويوغل في سفك دماء السوريين فسيوقع عليه الحد الديني المتعارف عليه بين أبناء الطائفة الدرزية.

وأضاف الهجري أن الطائفة ستتخذ ضد كل من يتورط في قتل السوريين عقابا جماعيا غير قابل للنقض، مهما كان توجهه أو انتماؤه "وكائناً من كان داعموه وممولوه".

ومؤخرا توترت العلاقة بين نظام الأسد والهجري، وبدأ ذلك قبل نحو شهر عندما وجه رئيس فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد بالسويداء إهانة للشيخ الهجري، ما اضطر بشار الأسد للاعتذار منه شخصيا  وهو ما أثار غضب وغيظ نخبة من السوريين حينئذ، لاعتذاره من الهجري وعدم اعتذاره من وجهاء درعا عن قلع أظافر أبنائهم بداية الثورة السورية .

وتتعرض درعا البلد لحصار تفرضه ميليشيا أسد منذ ما يقارب الشهرين، وزادت حدّته في الأيام الماضية بشكل خانق بإغلاق جميع المنافذ ومنع دخول المواد الغذائية بما فيها الطحين وإنعدام النقاط الطبية لخدمة أكثر من 11 ألف عائلة محاصرة ضمن الأحياء التي تتعرض لمحاولات اقتحام متكررة من ميليشيا "الفرقة الرابعة وبتهميد صاروخي ومدفعي مكثف لإخضاع المنطقة لشروطها.

ومطلع الشهر الماضي، بدأت ميليشيا أسد وعلى رأسها "الفرقة الرابعة"، هجوماً عسكرياً لاقتحام أحياء درعا البلد، لكنها اصطدمت بهجمة مضادة وغير متوقعة لمقاتلي حوران الذين أطلقوا "معركة الكرامة"، ما أجبر نظام أسد على وقف العملية العسكرية على أحياء درعا البلد والعودة لطاولة المفاوضات.

التعليقات (2)

    خالد السوري

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    نظام المجرم بشار البهرزي إلى زوال وسقوط قريباً جداً لا حول بسورية الا بزوال هذا النظام المجرم العفن الفاسد وكل اعوانه نظام فاشي طائفي قذر لا امان له وعلى السوريين الحذر من هذا النظام وعدم تصديقه على احرار سورية العمل على اساقط المجرم الاسد وكل اعوانه

    Klaus Baumann

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    كله حكي بحكي مافي افعال بدها همة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات