وقالت "الغارديان" في عددها الصادر اليوم الخميس إن جمهورية فانواتو ألغت قرار موافقتها منح جنسيتها لرجل الأعمال السوري عبد الرحمن خيتي، على ضوء تحقيق نشرته الصحيفة في وقت سابق عن رجل أعمال سوري خاضع للعقوبات من بين أكثر من ألفي شخص اشتروا جوازات سفر.
من جانبه، قال رئيس لجنة المواطنة في جمهورية فانواتو لشبكة abc الأمريكية إن الموافقة على منح الجنسية لخيتي أُلغيت الأسبوع الماضي بعد أن توصلت تحقيقات أمنية جديدة إلى وجود عقوبات أمريكية ضد بعض أعماله.
وكانت الجمهورية الواقعة في المحيط الهادي قد منحت جنسيتها لخيتي في كانون الأول من العام الحالي، وعليه أوضح رئيس مكتب مفوضية فانواتو للمواطنة رونالد وارسال أن خيتي تقدم بطلب الجنسية إلى الجمهورية قبل فرض واشنطن عقوباتها على عدد من أعماله، وخلال تلك الفترة لم تتضح أي نتائج سلبية ضده، وعليه وافقت اللجنة على منحه الجنسية.
وكانت الغارديان قد أعدت تحقيقاً في تموز الماضي كشفت فيه عن شراء علاء إبراهيم أحد أكثر أقرباء بشار الأسد فساداً جنسية دولة بالمحيط الهادي رفقة عبد الرحمن خيتي شقيق عامر خيتي عراب مصالحات الغوطة الشرقية المعروف.
وقالت الصحيفة في تحقيق نشرته اليوم الخميس إنه منذ كانون الثاني 2020، اشترى أكثر من 2000 شخص آخر جنسية دولة فانواتو الواقعة على جزيرة في المحيط الهادئ، مقابل 130 ألف دولار لكل واحد منها.
وأضافت أن من بين المشترين للجنسية التي تتيح السفر إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، سياسيين سابقين بارزين وأشخاصاً مدرجين على قوائم العقوبات، وآخرين يواجهون اتهامات خطيرة، أو قد صدرت بحقهم أوامر اعتقال.
قانونياً، تمنع فانواتو مواطني سوريا والعراق وإيران واليمن وكوريا الشمالية من الحصول على الجنسية ما لم يتمكنوا من إثبات إقامتهم خارج هذه البلدان لأكثر من خمس سنوات، لكن المتقدمين إليها كانوا لايزالون في مناطق سيطرة أسد.
التعليقات (1)