إيران تستولي على مزارع المهجّرين بحلب ومصدر يكشف كيف تسخّرها لضمان ولاء ميليشياتها

إيران تستولي على مزارع المهجّرين بحلب ومصدر يكشف كيف تسخّرها لضمان ولاء ميليشياتها
في مسعى لتطويق مدن ريف حلب وإحداث تغيير ديمغرافي فيها، استولت الميليشيات الإيرانية مؤخراً على العديد من المزارع و"الفيلات" بمحيط مدن حريتان وعندان شمال المحافظة، وخان العسل غربها وذلك عبر الاستيلاء عليها بشكل مباشر أو عبر  وكلاء وسماسرة ومكاتب عقارية مرتبطة بشخصيات نافذة في ميليشيا أسد.

 إيران تستولي على الملّاح

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "ميليشيات إيران استولت مؤخراً على غالبية المزارع الواقعة في منطقة الملّاح التابعة لمدينة حريتان شمال حلب، حيث كان الوجود الإيراني داخل المزارع مقتصراً على أفراد الميليشيات الشيعية، إلا أن إيران تغلغلت مؤخراً في تلك المزارع وقامت بالاستيلاء على العديد منها وتوزيعها على عناصرها، واشترطت أن يكون العنصر متزوجاً".

وأضافت المصادر أن منطقة الملاح تحولت إلى منطقة مأهولة بالإيرانيين، في وقت خلت المنطقة بشكل كامل من أصحابها الأصليين الذين اضطروا للمغادرة قبيل أو خلال اجتياح الميليشيات للمنطقة، مشيرة إلى أن البعض من أولئك الإيرانيين نجحوا في تثبيت ملكيتهم للمزارع بشكل قانوني عبر سماسرة أو أصحاب نفوذ في نظام أسد.

مناطق أخرى

ولم تكن منطقة الملّاح الوحيدة التي طالتها عمليات التغيير الديمغرافي الأخيرة، بل سجلت مناطق أخرى كـ "آسيا" المجاورة لمدينة عندان ومنطقة "خان العسل" بريف حلب الغربي عمليات استيلاء مماثلة طالت معظم الأبنية والمزارع المحيطة بالإكراه فيما اختار البعض بيعها بثمن بخس مع صعوبة استعادتها.

ويروي نادر العجّان وهو صاحب إحدى المزارع في منطقة "خان العسل" بريف حلب الغربي لـ أورينت نت قصة ما حدث لمزرعته قائلاً: "تركت سوريا منذ العام 2012، وقد بعت كل أملاكي حينها باستثناء مزرعتي الواقعة في منطقة خان العسل، لكون الراغبين بشراء المزارع نادرين في ظل تلك الأوضاع، وفي العام 2020 قررت بيع المزرعة، وقمت بالتواصل مع أحد المحامين من أجل إتمام أمور الوكالة والبيع، إلا أنه تبين أن المزرعة تم الاستيلاء عليها من قبل شخص أفغاني الجنسية، وقد رفض الأخير الخروج بحجة أن المزرعة له بل وسانده رفاقه ضد المحامي الذي حاول إجراء كشف عليها".

وتابع: "بعد عدة محاولات، تمكنت وعبر أحد النافذين في مديرية السجل العقاري من استصدار أمر بإخلاء المزرعة مقابل مبلغ كبير، إلا أن الأمر لم ينفذ فما كان مني إلا أن دفعت أموالاً لعناصر ميليشيا أخرى قامت بالاستيلاء على المزرعة عنوة ومن ثم تسليمها للمحامي، وقمت ببيعها في النهاية لأحد قادة ميليشيا الدفاع الوطني".

وعادة ما تقوم ميليشيات إيران بتهجير الأهالي ونهب وسلب منازلهم لضمان عدم عودتهم إليها، إضافة إلى الاستيلاء على ما تبقى منها وتوزيعها على عناصرها. 

وتحاول ميليشيات إيران وأسد الطائفية بشتى الطرق والوسائل إجراء عمليات تغيير ديموغرافي في عدة مناطق من ريف حلب وأحياء داخل المدينة، فضلاً عن محافظات أخرى ولاسيما دير الزور.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات