وفي تفاصيل الحادثة؛ قالت سيدة تقطن ذلك المُخيم إنّهم استأجروا أرضاً من أحد سُكّان سرمدا قبل عامين ويدفعون إيجارها بشكل مُنتظم كل شهر، غير أنّ صاحب الأرض -وكما تقول السيّدة- رفع عليهم دعوى لإخراجهم من الأرض التي يُقيمون عليها مُخيّمهم.
وتقول السيّدة في فيديو نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "اشتكينا للإدارة التي وعدتنا بتأمين منازل في مخيم الكمونة أو في أيِّ مكانٍ آخر، ونحن على هذه الحال منذ ثلاثة أشهر، مع تسويف مُستمر من الإدارة، والتي أعلنت اليوم تخليها عنّا تماماً".
وأضافت السيّدة: "نحن لا نستطيع شراء أرض، أو البناء ولا أحد في سرمدا يمكن أن يُعطينا أرضاً أكثر من عام، أين نذهب؟".
وقالت السيّدة في الفيديو المنشور: "نحن لم نُهجّر من بيوتنا واخترنا المُخيّمات لنتجرع الذّل والإهانة هنا، يجب أن يؤمّنوا لنا مساكن، نحن هنا لا نستطيع تأمين تلك الإيجارات، أجرة المنزل هنا تتراوح بين مئة ومئة وخمسين دولاراً".
وختمت السيّدة حديثها بأنّهم ستّ وعشرون عائلة وجميعهم من غير القادرين على دفع إيجارات المنازل في تلك المنطقة.
ميليشيا الجولاني لم تتأخر في الوصول إلى سُكّان المُخيّم، حيث قدِمت مجموعة من أمنيّي تلك الميليشيا ليبدؤوا بالتهديد والوعيد لسُكّانه، ويؤكدوا لهم أنه وفي حال تأخرهم بإخلاء المُخيّم فإنّهم وخلال أيامٍ قليلة سيهدمونه على رؤوس ساكنيه.
وكان أمنيّو ميليشيا الجولاني داهموا قبل أيام عدّة مخيمات تضم نازحين من أهالي بلدة كفروما بحجة البحث عن مطلوبين، وأخذوا يطلقون النار عشوائياً، كما قاموا بضرب امرأة عمرها 70 سنة وكسروا أسنانها.
وأصبحت تصرّفات تلك الميليشيا الغريبة عن السوريين خارجة عن أيّ نطاق إنساني، وتحوّل عملها إلى جابية لأموال المعابر وحامية للشركات التي تمتلكها والتي تعمل في محافظة إدلب، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق عدّة من جبل الزاوية هجمات عنيفة من قبل الاحتلال الروسي وميليشيا أسد، غير أنّ الجولاني وعصابته اختاروا اتخاذ وضعيّة المزهريّة وكأنّ المناطق المُستهدفة لا تعنيهم من قريبٍ أو من بعيد.
التعليقات (2)