" ""الملالي"" يصف السوريين بالإرهابيين ومكاتب ""الإرهاب"" بطهران تكذبه"

" ""الملالي"" يصف السوريين بالإرهابيين ومكاتب ""الإرهاب"" بطهران تكذبه"
منذ انطلاق الثورة السورية قبل أكثر من عشر سنين، تُصرُّ وسائل الإعلام الإيرانية أو حتى تلك المُموّلة من حكومة الملالي -وبغضّ النظر عن اللغة التي تصدر بها- على وصف السوريين بالإرهابيين، وآخر ما تفتّق عنه ذهن صحفيي وكالة "مهر" الإيرانية بنسختها الإنكليزية هو وصف ثوّار حوران بالإرهابيين والتكفيريين والدواعش، مُدّعيةً أنّ عناصر إرهابية تكفيرية قامت بقصف مدينة درعا وقتلت المدنيين!.

مصادر لأورينت قالت إنّ الأوصاف التي تُطلق على أعداء إيران في المنطقة جميعها تُطبخ في مطبخٍ واحد تُديره المخابرات الإيرانية والحرس الثوري، وهو ما يُعرف بـ "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" وهي مجموعة من عشرات القنوات والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية وجميعها تُروّج لوجهة النظر الإيرانية، وتُهاجم أعداء إيران في المنطقة والعالم وتُلصق بهم أقذر الصفات.

طهران التي اتّهمت السوريين منذ بداية الثورة السورية بالإرهاب، تحتضن اليوم مُعسكرات تدريب لحركة طالبان، وأكّد المعارض الإيراني نوري آل حمزة لأورينت نت وجود مكتبين لحركة طالبان في إيران أحدهما في مدينة زاهدان، والآخر في مدينة مشهد، ويُسمّيان بـ (مكتب الشورى في زاهدان ومكتب الشورى في مشهد)، حيث كانت تُقيم قيادات الحركة الأفغانية في المدينتين الإيرانيّتين وكانت علاقتهما محصورة بالمخابرات الإيرانية وميليشيات الحرس الثوري الذين سمحوا لهم بإقامة معسكرات للتدريب في المدينتين.

أكثر من ذلك؛ قال زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في خطاب له عام 2007 إنّ إيران بالنسبة إلى تنظيمه تعتبر الشريان الرئيسي للتمويل والجنود والاتصالات، في حين قالت اللجنة الأمريكية التي حققت بهجمات 11 سبتمبر إنّها رصدت اتصالات مستمرة بين مسؤولي الأمن الإيرانيين وكبار الشخصيات في القاعدة؛ بين التسعينات وبداية الألفية الثانية، ومع وصول القوات الأمريكية إلى أفغانستان فرّ المئات من قيادات الصف الثاني وعناصر من تنظيم القاعدة وعوائلهم نحو إيران، حيث جهزت لهم السلطات مخيمات داخلها.

وفي نهاية العام الماضي اغتال الموساد الإسرائيلي الرجل الثاني بتنظيم القاعدة شمال العاصمة الإيرانية طهران، وهو العقل المُدبر للهجمات على المصالح الغربية في إفريقيا، حيث تستعر هناك نيران من المواجهات بين إيران ودول غربية، وتستغل طهران الحركات الإسلامية المُتشددة في إفريقيا كبوكو حرام وحركة الشباب لتنفيذ أجنداتها.

الحقوقي والكاتب الصحفي عمار جلو أكد في حديث لأورينت أنّ ما تقوم به وسائل الإعلام الإيرانية هو سياسة ممنهجة لحكومة الملالي ضد خصومها السياسيين كمنظمة مجاهدي خلق ولخصوم حلفائها أيضاً، وهذا ما يجري على السوريين.

على سبيل المثال يقول جلو: "كنت أحد المطلوبين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضمن قائمة السبعين لعام ٢٠١٤، وبالعودة لمحرك البحث جوجل نرى أنّ أكثر من يتداول هذه القائمة ويُروّج لها هي المواقع المرتبطة بإيران، وذلك لتشويه سمعة المعارضة السورية بأنها خارجة عن الإسلام، كما يمكن أن نرى تلك القائمة بمواقع أخرى مُرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش، في الوقت الذي وصفت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس إيران بأنها البنك الدولي للإرهاب".

وتابع جلو: "لا بد من التنبُّه هنا للسياسة الخبيثة التي يتّبعها إعلام الملالي والمُتمثلة بآلاف الحسابات الوهمية من جيشها الإلكتروني الذي ينشر الشائعات والأكاذيب ليتم تدويرها وتقديمها من قبل مواقع إعلامية غربية أو عربية، لتعود وسائل الإعلام الإيرانية لإعادة تقديمها وكأنها نقلٌ عن تلك الوسائل".

لافتاً إلى أنّ "دولة الملالي منذ نشأتها لا تحترم القوانين والأعراف الدولية بداية من احتلال السفارة الأمريكية واحتجاز أعضائها، وللعلم حتى الآن تُسمى على لسان مسؤولي الدولة بـ "وكر الجواسيس".

وأشار جلو إلى أنّ طهران التي تتهم المعارضة السورية بالإرهاب لها تاريخ حافل وخبرة بهذا الأمر وهي منبع لأيّ إرهاب في المنطقة والعالم، ويمكن رؤية هذا الأمر من خلال عمليات الاغتيال والخطف للمعارضة الإيرانية خارج إيران، ابتداءً من شاهبور بختيار في فرنسا ووصولاً إلى روح الله زم الذي اختطفوه من العراق بعد استدراجه إلى هناك، ناهيك عن عشرات العمليات الإرهابية التي نفّذها عملاء لإيران. 

وختم جلو بأنّه لا بدّ من مواجهة هذه الهجمات التي يقوم بها الإعلام الإيراني بشكلٍ قضائي وهو ما فعلته منظمة خلق سابقاً، وأدى لحذف عبارات أو مقاطع من مواقع إعلامية غربية، كما إنّ لهذه الملاحقة تبعات على إيران، ومن شأنها صدور أحكام وتضييق على تلك الوسائل، أو على أقل تقدير وضع تلك الوسائل بخانة القنوات غير المحايدة أو المُغرضة.

وأوردت قناة الحرة سلسلة طويلة من العمليّات الإرهابية التي قام بها النظام الإيراني منذ وصول الخميني إلى رأس السلطة، مؤكدةً أنّ "إرهاب طهران مشكلة عالمية"، حيث خطّطت إيران ونفذت مؤامرات إرهابية واغتيالات وهجمات في أكثر من 35 دولة حول العالم، عبر ميليشيا فيلق القدس ووزارة المخابرات وميليشيا حزب الله اللبناني.

التعليقات (1)

    Is nato war criminals?

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    How can those how kills innocents indians ,iraqi children and create the monster family in Syria and protects war criminals, how can help civilian , they are criminals to kill you , the want to destroy you specially france and usa they like to live over cadavre.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات