حزب الله يواصل قضم مزيد من أراضي المهجرين السوريين

حزب الله يواصل قضم مزيد من أراضي المهجرين السوريين
منذ سيطرته على مدينة القصير وتنفيذ مذابح همجيّة بحق أهلها وما بقي من مُدافعين عنها، تواصل ميليشيا حزب الله اللبناني اتّباع إستراتيجية "دبيب النمل" لقضم المناطق السورية واللبنانية على حدٍّ سواء وعلى جانبي الحدود لبناء مناطق تمركز واستقرار طويل الآمد لتلك الميليشيا.

واليوم يوسّع حزب الله اللبناني سيطرته على المناطق السورية بشرائه أراضٍ واقعة قرب الحدود ضمن محافظة ريف دمشق، وذلك ضمن عمليات توسع تقوم بها تلك الميليشيات بهدف تأمين مناطق آمنة لتلك الميليشيا تتحرك من خلالها عبر حدود البلدين.

وكشفت قناة العربية أنّ ميليشيا حزب الله تواصل عمليات شراء واستملاك العقارات والأراضي في تلك المنطقة، متجاهلة القانون السوري، إضافة لتجاهل القوى الأمنية التابعة لنظام أسد لعمليات الشراء.

واشترت الميليشيات الموالية لإيران ومنذ مطلع العام الحالي أكثر من 370 قطعة أرض في منطقة الزبداني ومحيطها، وما لا يقل عن 505 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودية بعد أن قامت بتهجير سُكّانها منذ العام 2014.

وذكرت قناة الحرة أنّ هالي هذه البلدة يُعانون من سيطرة "حزب الله" الكاملة، منذ تهجيرهم في المرة الأولى عام 2014، عندما قام بتحويلها إلى منطقة عسكرية، بحجة محاربة المسلحين بالمناطق المحاذية للحدود السورية في منطقة القلمون.  

وفي السياق ذاته؛ تواصل تلك الميليشيا وفق ما ذكرت قناة العربية عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان السياحيّة ومناطق أخرى بالقرب منها.

وعلى هذا الأساس ارتفع عدد الشقق التي سيطرت عليها واستملكتها واستوطنتها تلك الميليشيا إلى أكثر من 315 شقّة، بدعم مطلق من ميليشيا حزب الله التي تعمل على تسهيل أمور المُستوطنين الجدد، باعتبارها القوة الأكبر هناك.

وبدأت تلك الميليشيا تتبع إستراتيجية "دبيب النمل" بعد اتفاق المدن الأربعة وسيطرة تلك الميليشيا على المناطق الحدودية السورية ولا سيما منطقة الزبداني ومضايا منتصف العام ٢٠١٥، حيث سعت تلك الميليشيا رويداً رويداً للسيطرة على المنطقة بسبب موقعها الاستراتيجي بالنسبة للمشروع الإيراني.

وشرعت ميليشيا حزب الله بخطواتٍ منهجية لإحكام حصارها وقبضتها على مدينة الزبداني وبلدة مضايا وبلودان بدءاً من تجريف الأراضي وحرق مئات الأشجار المثمرة ومد طرق فرعية عبر الأراضي الزراعية، ناهيك عن زراعة الألغام وذلك بهدف منع أي أحد من سُكان تلك المناطق من العودة عليها، لتصل هذه العملية اليوم إلى تملك مئات قطع الأراضي والمنازل بعد تهجير سُكّانها منها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات