وقال مصدر مقرب من اللجنة المقربة لأورينت نت اليوم الإثنين، إن الحملة العسكرية على أحياء درعا المحاصرة ما تزال مستمرة، حيث كثفت ميليشيات أسد قصفها للمنطقة براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة والهاون، بالإضافة إلى صواريخ جولان والفيل قصيرة المدى وذات القوة التدميرية الكبيرة.
وأضاف المصدر أن القصف استهدف منازل المدنيين والمباني والمساجد، مشيرا إلى أن النظام والميليشيات الموالية له حاولوا التقدم على ثلاثة محاور، إلا أن الثوار استطاعوا صدهم ومنعوهم من التقدم.
وأوضح أن الحملة العسكرية ما زالت مستمرة بعد أن توقفت المفاوضات بسبب تعنت النظام ببنود أهمها تسليم السلاح.
إلى ذلك، أظهرت مقاطع فيديو تداولتها شبكات محلية القصف الهمجي لميليشيا أسد على منازل المدنيين في أحياء درعا، ما أدى إلى تدميرها واحتراق بعضها.
في حين ذكر "تجمع أحرار حوران" أن شابين هما محمد مطلق المحاميد وعبد الله ناصر القطيفان قتلا جراء القصف الذي تعرضت له الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
وأضاف التجمع أن مئات العائلات نزحت من مدينة طفس غرب درعا، منذ أمس الأحد تخوفاً من استهداف المدينة، عقب توسع رقعة القصف في الريف الغربي من درعا، واحتدام المواجهات في مدينة درعا، مشيرا إلى أن الأهالي افترشت البساتين الزراعية في المنطقة، واحتمت بالأشجار، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة.
وفي السياق ذاته، نزحت عشرات العائلات من بلدة جلّين بريف درعا الغربي، وذلك عقب تعرضها للقصف ليلة أمس، براجمات الصواريخ، ما أدى إلى استشهاد سيدة تدعى حمدة عيد الجسيم وإصابة أُخرى بجروح.
ووسعت ميليشيا أسد رقعة قصفها غرب درعا منذ ليلة الأمس، وطالت كلاً من مدن وبلدات جلّين، تل شهاب، المزيرعة، الطيرة، ومنطقة مساكن جلين، إضافة إلى السهول الشمالية لمدينة طفس.
وطالب الناطق باسم اللجنة المركزية "عدنان المسالمة" أهالي حوران عبر فيسبوك في وقت سابق اليوم، "بالفزعة" للأحياء المحاصرة، قائلا: "أبناؤكم وإخوتكم في درعا البلد والسد والمخيمات يسطرون أروع الملاحم البطولية بالصمود والتصدي على كافة محاور المدينة، مضيفا "أصبح القصف والتدمير جنوني وبكافة صنوف الأسلحة الثقيلة ما أدى إلى تدمير منازل المدنيين الآمنين والمساجد والمآذن".
وكانت اللجنة المركزية للثوار في ريف درعا الغربي أعلنت في بيان لها أمس النفير العام في كل حوران استجابة للنداءات التي أطلقها الأهالي في درعا البلد ودعماً لهم، كما أعلنت بعد التشاور مع كتائب الريف الشرقي والجيدور الحرب في كل حوران ما لم يتوقف نظام أسد وميليشياته فوراً عن الحملة العسكرية التي شنوها مؤخراً ويبدؤوا بفك الحصار.
التعليقات (2)