تلوث نظام الأسد يصل إلى قبرص.. والأقمار الصناعية تفضح حجم الكارثة البحرية

تلوث نظام الأسد يصل إلى قبرص.. والأقمار الصناعية تفضح حجم الكارثة البحرية
أظهرت صور للأقمار الاصطناعية تسرباً كبيراً للنفط من مصفاة بانياس على الساحل السوري، وتقدمه باتجاه شمال قبرص وتحديداً إلى خليج كارباس، الأمر الذي يهدد الجزيرة والحياة البحرية في المنطقة. 

ونقلت "بي بي سي" عن د. جمال توران عميد كلية علوم وتكنولوجيا البحار في جامعة إسكندرون التركية أن التسرب النفطي قد يهدد مدينة مرسين وخليج إسكندرونة بتأثير الرياح القوية المحتملة اليوم وغداً. 

وبحسب  الـ "سي أن أن"  فإن أجزاء كبيرة من الساحل السوري ملوثة وإن الانسكابات النفطية آخذة بالتزايد في مناطق قرب بانياس وجبلة، وسط تحذيرات أطلقها سكان محليون من الخطر المحتمل على الحياة البحرية وسبل العيش.

فيما أكدت السلطات اليونانية، بناءً على نموذج محاكاة لتحرك التسرب النفطي وبيانات الأرصاد الجوية، أن البقعة النفطية يمكن أن تصل اليوم إلى الرأس أبوستولوس أندرياس، أقصى نقطة شمال شرق قبرص، والتي تبعد نحو 130 كيلومتراً عن مدينة بانياس.

نقد وسخرية..

وحول طريقة نظام أسد في معالجة التسرب النفطي والحد منه نشرت "أورينت نت" تقريراً لها على موقعها الإلكتروني تناول الصور الصادمة التي نشرتها وكالة نظام أسد "سانا" حول الآلية المتّبعة في إزالة التلوث بمحطة بانياس، والتي استخدم فيها عمال سوريون وسائل بدائية كالدلو والمجرفة لرفع النفط عن مياه البحر، بحجة أن طبيعة الشاطئ الصخرية لا تسمح باستعمال معدات حديثة.

وأوردت  "أورينت نت"  تعليقات ساخرة اتهم فيها الناس حكومة أسد بتعمد تخزين الفيول لفترات طويلة وعدم استخدامه في توليد الكهرباء، كما شكك آخرون بكون التسريب متعمداً لإخفاء أي أدلة حول قضايا الفساد، وقال أحدهم ساخراً: "إن الحكومة ترسل أطقم الإسفنج وخراطيم المياه فقط، هل يمكن للمرء أن ينظف البحر بالإسفنج؟". 

وأكدت "أورينت نت" أن نظام أسد يقف عاجزاً أمام أصغر مشكلة تواجه البلاد متذرعاً بنقص المعدات الحديثة بسبب الحصار المفروض، في حين يقوم باستخدام أحدث التكنولوجيا والمعدات المتطورة والأسلحة الفتاكة، لكن ليس من أجل إنقاذ الناس ومساعدتهم بل من أجل قتلهم وتهجيرهم، كما يحدث في العديد من المدن والمناطق التي خرجت ضده وكان آخرها درعا.

فساد وكذب.. 

بالمقابل زعم نظام أسد أن التلوث النفطي الناتج عن خلل بمحطة كهرباء في مصفاة بانياس مستمر منذ 23 آب الفائت، وأن التسرب في خزان النفط الذي يحوي 15 ألف طن من الوقود أصبح تحت السيطرة، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية كذبه وجهله، مؤكدة أن التسرب أكبر من المتوقع والبقعة النفطية باتت تغطي نحو 800 كيلومتر مربع، وهي مساحة تقارب مساحة مدينة نيويورك.

وكانت منظمة الشفافية العالمية في تقريرها السنوي لمؤشر الفساد العالمي في 180 دولة والصادر عام 2019، صنفت سوريا في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الفساد، مسجلة هبوطاً حاداً بـ 13 درجة مقارنة بوضعها عام 2012، كما أشارت المنظمة إلى أن سوريا تواجه تحديات فساد ضخمة على رأسها غياب النزاهة السياسية.

التعليقات (1)

    خبر مهم

    ·منذ سنتين 7 أشهر
    مستقبل الوجود الإيراني في سوريا د. نزار عبد القادر | 24 فبراير 2021 https://epc.ae/ar/topic/the-future-of-irans-presence-in-syria
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات