غارات جوية على ميليشيات إيران في البوكمال

تواصل درعا البلد تنفيذ اتفاق التسوية المبرم مع الاحتلال الروسي ونظام أسد وسط هدوء يخيم على المنطقة، فيما تعرضت الميليشيات الإيرانية لغارات جوية بمنطقة البوكمال بعد تحركات "مشبوهة" في البادية، في حين كرر الطيران الروسي غاراته على إدلب، ما دفع الفصائل لاستهداف مواقع ميليشيات أسد وروسيا.

وذكرت مصادر محلية في درعا البلد، أن تنفيذ بنود اتفاق المنطقة ما زال مستمراً بشكل طبيعي لتسوية أوضاع المطلوبين والبالغ عددهم 34 شخصاً في مراكز مخصّصة للتسوية، على أن يتم تنفيذ بقية البنود وإنهاء أي حصار، وذلك بوجود الشرطة الروسية المنتشرة في الأحياء لمنع تدخل ميليشيات الفرقة الرابعة.

وفي غضون ذلك، يحتفل أهالي درعا ومعظم السوريين عموماً بما اعتبروه "نصر درعا البلد" في صد حملة ميليشيات أسد وإيران وإجبارهم على التفاوض لصالح المنطقة، حيث رفع ناشطون في السويداء المجاورة لافتات تضامنية مع درعا لرفض حصارها والهجوم عليها.

تصعيد في إدلب

وشمالاً، استهدفت طائرات الاحتلال الروسي محيط بلدة الحمامة بريف إدلب الغربي بسبع غارات جوية متتالية يوم أمس، فيما ردّت فصائل إدلب (غرفة عمليات الفتح المبين) باستهداف مواقع ميليشيات أسد وروسيا في مدينة خان شيخون ومعرشورين وداديخ وخان السبل جنوب المحافظة، معلنة تحقيق إصابات في صفوف الميليشيات.

وفي هذا الصدد، أعلن إعلام نظام أسد الرسمي "سانا" مقتل طفلة وإصابة آخرين بالقصف المدفعي على بلدة جورين بريف حماة، مشيراً إلى أن مصدر القصف هو فصائل إدلب، في حين قُتِل الطفلان "ديار محمد حسن" (15عاماً) و "محمد علي حمكي" (14عاماً) جراء انفجار لغم أرضي في محيط قرية سفتك بريف حلب.

قصف على ميليشيات إيران

وفي المنطقة الشرقية، تعرّضت الميليشيات الإيرانية لغارات جوية من طيران مجهول في محيط مدينة البوكمال شرق دير الزور، بحسب شبكات محلية، فيما واصلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني حفر مستودعات مخصصة للأسلحة في جبال تدمر ونقلت إليها بعض الذخائر، إضافة لنقل مئات الصواريخ المضادة للدروع إلى تلك المستودعات.

على صعيد آخر، قُتِل عنصر من ميليشيا أسد وأصيب آخرون جراء اشتباكات مع عناصر ميليشيا قسد عند ضفة نهر الفرات ببلدة أبو حمام شرق دير الزور، وجاءت الاشتباكات على خلفية مداهمات نفذتها قسد على أحد معابر تهريب المازوت في المنطقة، بحسب شبكات محلية.

وفي الحسكة، نقلت ميليشيا قسد دفعة من مقاتلي تنظيم داعش العراقيين من سجن الصناعة إلى مدينة الشدادي جنوب المحافظة دون معرفة الأسباب، فيما قُتل شخص برصاص مجهولين في مخيم الهول.

بينما اعتقلت قسد مجموعة من الشبان بريف الرقة، أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية عبر منطقة نبع السلام قرب طريق (الإم فور) شمال المحافظة، ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد أربعة عناصر من ميليشيا قسد أثناء محاولتهم تنفيذ هجمات بمنطقة نبع السلام.

في حين شهدت مدينة عفرين اشتباكات بين مجموعات تابعة لـ "الجيش الوطني السوري"، وبحسب مصادر مطلعة فإن الاشتباكات جرت بين فرقة الحمزة ومجموعة (القيادي السابق معتز العبد الله)، ما دفع الفصائل الأخرى للتدخل لمنع تفاقم الأمور بين المجموعتين.