وأكد الناطق باسم لجنة التفاوض عدنان المسالمة بتصريحات لأورينت نت اليوم الجمعة، انهيار الاتفاق المبرم بين لجنة المفاوضات ووجهاء درعا البلد من جهة وبين الاحتلال الروسي واللجنة الأمنية (نظام أسد) والذي ينص على إنهاء الحصار المفروض على الأحياء.
وأوضح المسالمة: أن "اللجنة الأمنية وروسيا قدموا طلبات جديدة تعجيزية أبرزها تسليم كامل السلاح ونشر نقاط عسكرية إضافية داخل الأحياء وحملة تفتيش للمنازل للبحث عن السلاح والمطلوبين".
كما طالبت لجنة المفاوضات خلال اجتماع عُقد قبل ساعات في المنطقة بـ "الخروج الآمن إلى الأردن أو تركيا لمن يرغب"، بحسب المسالمة الذي أكد أن ميليشيات إيران لها الدور الكبير في إفشال الاتفاق.
في حين نشرت شبكة "نبأ" المحلية تسجيلا مسربا للجنرال الروسي خلال اجتماعه بأهالي درعا يطالب من خلاله بتسليم السلاح بشكل كامل في درعا البلد، خلافا لما تم الاتفاق عليه مع لجنة المفاوضات سابقا، ما يؤكد مشاركة الروس في هذا الانقلاب ومحاولة إحداث شرخ بين لجنة المفاوضات والأهالي.
وتوصلت لجنة التفاوض لاتفاق مع نظام أسد والاحتلال الروسي، الثلاثاء الماضي لإنهاء الحصار الخانق على أحياء درعا البلد، وذلك بعد أسابيع من التصعيد العسكري لميليشيا الفرقة الرابعة بهدف اقتحام المنطقة وإخضاعها لشروطها.
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، إضافة لدخول قوات الشرطة العسكرية الروسية ومقاتلي "اللواء الثامن" لتثبيت وقف إطلاق النار عبر إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة داخل الأحياء.
كما ينص على إجراء تسويات جديدة تشمل 34 شخصا مطلوبا وتسليم أسلحتهم الفردية بأحياء (درعا البلد والسد والمخيمات) وخروج من لا يرغب بالتسوية إلى الشمال السوري، على أن تتكفل الشرطة الروسية واللواء الثامن ولجنة التفاوض بتدقيق هويات بعض الأشخاص في درعا البلد.
سبق ذلك اجتماع حضره الضباط الروس مع وزير دفاع ميليشيا أسد علي أيوب في الملعب البلدي لدرعا، بعد قدومهم إلى المنطقة بطائرة مروحية لبحث تطورات التصعيد ومحاولة الخروج باتفاق ينهي الأزمة القائمة، سيما وأن المنطقة شهدت اتفاقات عديدة أدت لخروج عشرات الأشخاص من درعا إلى الشمال السوري في الفترة الماضية، لكن ميليشيا أسد خرقت الاتفاقات وعاودت تصعيدها مجددا.
وعاشت أحياء درعا البلد حصارا خانقا فرضته ميليشيا الفرقة الرابعة وبعض الميليشيات الشيعية منذ أواخر حزيران الماضي، وسط أوضاع مأساوية يعانيها أكثر من 50 ألف مدني محاصرين في الأحياء التي تتعرض لقصف مكثف بشكل يومي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم أطفال، في وقت تلعب روسيا دور "الضامن" للاتفاقات بدرعا، ولكنها الشريك الأول لتنفيذ مخططات نظام أسد وإيران.
التعليقات (7)