واستيقظت البلاد على معلومات كشفت عن هجوم معقّد شنّه التنظيم ضد مقرّ تابع للشرطة الاتحادية جنوب محافظة كركوك، ما أدى إلى مقتل 13 عنصراً وجرح ستة آخرين، بينما قُتِل ثلاثة من قوات الجيش في هجوم لاحق في محافظة نينوى شمال العراق.
وبينما اكتفت خلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة بالحديث عن "اشتباك أدى لمقتل وإصابة عدد من عناصر الشرطة"، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر رسمية أن "عناصر تنظيم داعش هاجموا الفوج الثاني التابع للواء 19 في الشرطة الاتحادية في ناحية الرشاد جنوب كركوك".
المصادر قالت إن "داعش استخدم في هذا الهجوم، الذي وقع في جنح الظلام، مختلف أنواع الأسلحة، مثل العبوات الناسفة، والأسلحة المتوسطة والخفيفة، حيث باغتت قوة تابعة للتنظيم مفرزة الحراسة، بينما قامت قوة مجموعة أخرى بزرع عبوات ناسفة بشكل سريع على الطريق لعرقلة المؤازرات واستهداف التعزيزات".
وفي محافظة نينوى تعرضت قافلة تابعة للجيش العراقي إلى كمين نفذه عناصر من تنظيم داعش صباح الأحد، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بين الجنود.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن نائب قائد الفرقة الرابعة عشرة بالجيش العراقي، العميد الركن إدريس خضر قوله إن "قافلة للجيش كانت تمر في جنوب جبال قرجوخ وقعت في كمين لداعش، ما أسفر عن مقتل 3 جنود".
ورغم إعلان قوات التحالف الانتصار على تنظيم داعش في العراق أواخر عام 2017، إلا أن التنظيم ظل ينفذ هجمات بين الحين والآخر، في مناطق عدة ما كان يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى.
وكان العراق قد أطلق في الآونة الأخيرة سلسلة عمليات ضد تنظيم داعش في العديد من المناطق شمال غرب البلاد، كما أعلنت قوات حرس الحدود يوم الثلاثاء الماضي، إطلاق عملية أمنية من 3 محاور على الشريط الحدودي مع سوريا ضد خلايا التنظيم، بهدف منعه من التنقل عبر الحدود والتخطيط لتنفيذ هجمات.
وخلال الأيام الماضية، شهد العراق عدة عمليات لتنظيم داعش، أدت إلى قتل 19 شخصاً وجرح 23، وتركزت الهجمات في بعقوبة والأنبار وصلاح الدين، ما دفع الجيش العراقي لتنفيذ عمليات تمشيط بالتعاون مع ميليشيات الحشد الشعبي.
التعليقات (3)