وقالت صفحات إخبارية لبنانيّة إنّه وبعد انتهاء مراسم تشييع الشاب علاء رضوان في بلدة إيزال، والذي قضى بإشكال أوّل أمس على خلفية تعبئة البنزين نتيجة شجار مع أحد السوريين، أقدم عدد من العنصريين اللبنانيين من أبناء تلك البلدة على إحراق 3 سيارات تعود ملكيتها للسوري "عمر عبجي".
وأظهرت مقاطع فيديو بثّتها الصفحات الإخبارية إحراق منزل عبجي في البلدة بعد انقضاء مهلة كان العنصريّون أعطوها له لتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية، على الرّغم من أنّ عمر عبجي وشقيقه حازم موقوفان لدى مخابرات الجيش اللبناني.
عائلة عبجي أصدرت بياناً نعت فيه الشاب القتيل وأعلنت "استنكارها الشديد وإصرارها العنيد على إنزال أشد العقوبات بحق الجناة أيّاً من كانوا، حتى لو كانت يدنا اليمنى لقطعناها"، بحسب البيان.
وكانت بلدية قرية "كوكبا" في قضاء حاصبيا طلبت من السوريين قبل أيامٍ قليلة مغادرة منازلهم، على خلفية إشكال وقع بين سوريين وشبان من البلدة تطور إلى شِجار بالسكاكين والعِصي، الأمر الذي أدّى إلى إصابة شابين من أبناء كوكبا، وفقاً لوكالة الإعلام اللبنانية.
إذاً؛ يُصرُّ بعض اللبنانيين على إخراج كلّ ما بداخلهم من عنصرية على السوريين الذين ضاقت بهم السبل واضطروا مُرغمين على البقاء في لبنان الذي لم ولن يُقدم لهم أيّ مساعدة، وكلُّ ما تلقّاه السوريون من مُساعدةٍ هناك كان من منظمات الأمم المُتحدة، بل على العكس كان الوجود السوري في لبنان لمصلحة ذلك البلد الذي دخله بحجّة السوريين ملايين الدولارات التي ضُخّت في السوق اللبنانيّة.
التعليقات (4)