وفي مقال نشره موقع "christian today" البريطاني على صفحته الالكترونية، ذكر فيه أن أحد أبناء شيوخ الطائفة العلوية والذي أطلق عليه اسم "أنور" تخلى عن دينه واعتنق المسيحية بسبب الحرب التي شنها نظام أسد ضد شعبه، مشيراً إلى أن الضغوط التي تعرّض لها من قبل أهله وأصدقائه وصلت إلى حد التهديد بالقتل بهدف إرجاعه إلى الطائفة.
وأكد الشاب أنور" 25 عاماً خلال حديثه للموقع البريطاني أنه كان يعيش في ضاحية صغيرة يقطنها العلويون بسوريا معروفة بالتزامها الشديد بدينها وتعاليمه، كما انها لا تؤمن بوجود أي صداقة مع المسيحيين وتعتبرهم كفاراً على حد قوله.
وأشار أنور إلى أنه ومع بداية الحرب (التي شنها نظام أسد ضد شعبه) تعرض للاكتئاب الشديد وأصبحت صحته الجسدية والعقلية آخذة في الانهيار، وأنه بدأت تراوده فكرة الانتحار، فقرر في نهاية الأمر أن يتخلى عن دينه وطائفته العلوية ويعتنق المسيحية على الرغم من شكوكه الشديدة وذلك هرباً من الوضع السائد في البلاد.
وأضاف أنه اضطر إلى تغيير منزله خوفاً من اكتشاف عائلته وأصدقائه الأمر وطلباً للأمان، لكن تردده على الكنيسة جعل والديه يشكان به ما لبثا بعدها أن علما بالحقيقة فقاما بطرده، كما أن أصدقاءه أيضاً تخلوا عنه فلجأ إلى مغادرة قريته والانتقال إلى مكان آخر للعمل في جمعية الأمل المسيحية تحت مسمى معلم لغة إنكليزية.
وتابع أنور أن الجمعية تقدم المساعدات الغذائية والرعاية الطبية والقروض التجارية الصغيرة للمسيحيين المتضررين من القصف والدمار المنتشر في سوريا كما أنها تقوم بحماية المنشقين من الطائفة العلوية ورعايتهم.
وتكررت في الآونة الأخيرة حوادث انشقاق عناصر وشباب من الطائفة العلوية وتغيير دينهم بحجج مختلفة أحدثها ما رواه أحد عناصر الأمن ونقلته "أورينت نت" في تقرير لها، من تفاصيل وطقوس مرعبة لنظام أسد في عمليات الإعدام والتعذيب التي ارتكبتها أجهزته الاستخبارتية بحق المعتقلين والأهالي في محيط دمشق.
وفي تسجيل مصور تداوله إعلاميون وناشطون، تلا الدكتور جعفر الكنج الدندشي من "تجمع العلويين السنة" رسالة وصلته من رقيب أول يدعى وجد هلال تحت عنوان "الدوشيش المقدس" أكد فيها أن الرقيب آثر الانشقاق وترك الطائفة بعد الذي شاهده خلال اجتياح نظام أسد وميليشياته مدينتي داريا والمعضمية عامي 2011 و2012.
وأوضح الرقيب أنه عند اجتياح داريا قامت ميليشيات أسد ولاسيما ميليشيا الفرقة الرابعة بتصفية 376 مدنياً، تركت 122 جثة منهم في مسجد سليمان الداراني أعقبه اقتحام عشرات المنازل وقتل من بداخلها رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين وقنص كل من يغادر منزله.
التعليقات (5)