وذكر ناشطون وشبكات محلية منها "تجمع أحرار حوران"، اليوم الخميس، أن الميليشيا خلال انسحابها قامت بتعفيش وسرقة المنازل والمزارع التي كانت تتخذها مقرات عسكرية لها في درعا البلد ومحطيها، في مناطق النخلة والشياح والخوابي والقبة، إضافة لاقتلاع بعض أشجار الزيتون من البساتين الزراعية بغرض تحويلها إلى حطب للتدفئة.
وأوضح التجمع أن عناصر "الفرقة الرابعة" سرقوا مملتكات الأهالي قائلاً: إن عدداً كبيراً من المجموعات العسكرية وآلياتها الثقيلة غادرت محيط المنطقة باتجاه الواجهة الغربية من ضاحية درعا، محملة بأثاث المنازل والمزارع التي كانت تستخدمها كمقرات لها، وإن معظم سياراتهم محملة بالأدوات الكهربائية، والأبواب الخشبية والحديدية.
وفي تسجيل مصوّر، ظهر أحد أبناء درعا البلد بعد انسحاب عناصر الميليشيا من منزله، وقال إن عناصر الميليشيا سرقوا جميع محتويات منزله ولم يتركوا له شيئاً، بما يشمل "ملابس أطفاله والحرامات وأبواب الدار والتخت والبانيو والمراوح والتلفزيون وصندوق العدّة".
وجاء ذلك مع انسحاب ميليشيا أسد من مواقع لها في محيط درعا البلد وحي طريق السد تنفيذاً لبنود الاتفاق المبرم بين نظام أسد والاحتلال الروسي مع الوجهاء والأهالي، والذي يقضي بوضع نقاط عسكرية وتسوية أوضاع المطلوبين وفك الحصار عن الأحياء وإعادة النازحين إلى منازلهم.
وفي مطلع الشهر الحالي، ألقت الشرطة العسكرية الروسية القبض على مجموعة من عناصر ميليشيا أسد أثناء تعفيش منازل المدنيين في درعا البلد، وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً على "فيسبوك" حينها، يَظهر فيه أحد العناصر بـ "الجرم المشهود" خلال خروجه من أحد المنازل وهو يحمل بعض المحتويات، وقال أحد الأهالي الموجودين: "اطلّع اطلّع، هي الميليشيات تسرق بيوت المدنيين".
واشتُهرت ميليشيا أسد بظاهرة التعفيش عقب كل حملة عسكرية تشنها على المدن والأحياء، وهو أمر وثّقته عدسات السوريين خلال السنوات الماضية، وتتمثل تلك الظاهرة بسرقة جميع محتويات المنازل وممتلكات المدنيين لتشمل حتى الأحذية والأدوات البسيطة، ما دفع ناشطين سوريين إلى إطلاق عبارة "وطن تعفيش غسالات" كشعارٍ للميليشيا بدلاً من شعارها المزعوم "وطن شرف إخلاص" الذي يفتقد لأي مصداقية.
التعليقات (1)