وخلال تسجيل مصور نشرته شبكة سحاب التابعة لتنظيم القاعدة، أشاد الظواهري بهجوم بسيارة مفخخة وقع مطلع العام استهدف قاعدة عسكرية روسية في منطقة تل السمن شمال الرقة.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال الظواهري في التسجيل : “تطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري.. ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن”.
وأضاف في التسجيل الذي تخطت مدته الساعة، أن “هذه العملية كانت مثالا عمليا لكسر الحصار العسكري للعدو”، مشيدا بالهجمات التي ينفذها التنظيم على أراضي خصومه.
واكتفى الظواهري بالإشارة إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنه لم يتطرق إلى سيطرة طالبان على كابل، ما يوحي إلى أنه تم تصوير التسجيل قبل أكثر من شهر.
وانتقد الظواهري اتفاقات التطبيع التي أبرمت العام الماضي بين عدة دول عربية وإسرائيل، واصفاً قادة تلك الدول بأنهم “خونة”.
وبالتزامن مع حلول ذكرى تلك الهجمات، نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أمس السبت أول وثيقة سرية مرتبطة بتحقيقاته في مزاعم دعم الحكومة السعودية للخاطفين .
جاء ذلك بناء على أمر تنفيذي من الرئيس جو بايدن بعد أن طالبه أهالي الضحايا بإلغاء مراسم الذكرى العشرين للهجمات ما لم يقرر نزع السرية عن وثائق ظلت فحواها طي الكتمان على مدى الأعوام العشرين الماضية.
وأظهرت الوثيقة المؤلفة من 16 صفحة والمنقحة جزئيا اتصالات بين الخاطفين وسعوديين دون أي دليل على تورط الحكومة السعودية في الهجمات التي أودت بحياة زهاء ثلاثة آلاف شخص.
وأظهرت الوثيقة التي يعود تاريخها لعام 2016 وجود اتصالات اعتيادية بين عمر البيومي، الذي كان حينها طالبا لكن يشتبه بأنه كان عميلا للاستخبارات السعودية وعنصرين في تنظيم القاعدة شاركا في الهجمات هما نواف الحازمي وخالد المحضار.
كما تؤكد الوثيقة وجود علاقة بين الحازمي والمحضار من جهة وفهد الثميري الذي كان إماما في مسجد الملك فهد في لوس أنجلوس وموظفاً في القنصلية السعودية في ذات المدينة.
ورغم ذلك، لم تكشف الأجزاء المنشورة من الوثيقة عن أي رابط مباشر وواضح بين الحكومة السعودية والخاطفين.
يشار إلى أن السعودية نفت مراراً أي دور لها في هجمات الحادي عشر من أيلول، كما رحبت بقرار السلطات الأمريكية في نشر الوثائق السرية المرتبطة بالهجمات.
التعليقات (1)