"رجال الكرامة" تتصدى لنظام الأسد وتلوي ذراعه التخريـبية في السويداء

"رجال الكرامة" تتصدى لنظام الأسد وتلوي ذراعه التخريـبية في السويداء
عادت حركة "رجال الكرامة" لفرض سطوتها الأمنية مجددا في محافظة السويداء بهدف التصدي لميليشيا أسد التي تقف وراء عمليات الفلتان الأمني، ما يمكن اعتباره لياً لذراع نظام أسد ومخابراته وإفشالاً لمخططاته الإجرامية.

واستنفرت الحركة قواها عبر نشر مئات العناصر المدججة بالسلاح والمعدات في السويداء وأحيائها الرئيسية يوم أمس، وذلك لمواجهة ميليشيا "راجي فلحوط" (أبرز عملاء الأمن العسكري) بعد جملة انتهاكات نفذتها الميليشيا ضد المدنيين في المنطقة ولاسيما عمليات قتل وخطف وسطو مسلح (تشبيح).

وكان التحرك المباشر لـ "رجال الكرامة" (أكبر الفصائل المحلية) بعد قطع ميليشيا "فلحوط" لطريق السويداء دمشق ببلدة عتيل أول أمس، وإقامة حواجز عسكرية عليه والتعرض للمدنيين على الطريق الأساسي للمدينة، عقب اشتباكات وعمليات خطف متبادلة مع  ميليشيا "قوة مكافحة الإرهاب" أسفرت عن مقتل أحد الأشخاص جراء الاشتباك بين الطرفين.

وعقب انتشار عناصر الحركة وفرض سطوتهم على ميليشيا "فلحوط" وتطويقهم من كل مكان، وجهت "رجال الكرامة" إنذارا لفروع مخابرات أسد في السويداء لرفع الغطاء عن الميليشيا وجميع أفرادها من العصابات المسؤولة عن الفلتان الأمني وترويع المدنيين وترويج المخدرات، وسحب أي تشريع رسمي منهم ومحاسبتهم أمام القضاء بسبب جرائمهم.

ونقلت شبكة "السويداء24" عن (مصدر رفيع) من الحركة، بأن "رجال الكرامة" تطالب بالمحاسبة أمام القضاء لجميع مسلحي العصابات المدعومين من الأجهزة الأمنية والمتورطين في الجرائم الجنائية، أو ترحيلهم خارج المحافظة، وأن "الادعاء المنسوب لشعبة المخابرات العسكرية بعدم مسؤوليتها عن مجموعة راجي فلحوط هو أمر غير مقنع".

وأثار الأمر غضبا لدى نظام أسد ومخابراته بسبب محاولة لي ذراعه وقطع يده الأمنية من داخل السويداء، في إشارة لميليشيا "فلحوط"، ما دفعه لتحريك مشيخة الدروز (الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين) لحل الأمور لمصلحته ووقف التصعيد الحاصل ضد مجموعاته التي تمسك زمام الفساد والفلتان في السويداء، لكن "رجال الكرامة" مازالت على موقفها باعتباره يمثل الحالة الشعبية الكبرى لدى الأهالي المتضررين من مخططات أسد وميليشياته منذ سنوات.

علاوة على ذلك، عبّر بعض الإعلاميين المحسوبين على ميليشيا أسد عن الغضب الشديد بسبب الحراك الأخير للحركة الشعبية في السويداء ومحاولاتها فرض نفوذها الكامل، حيث يحرص النظام على بقاء المنطقة تحت نفوذ ميليشياته والتحكم بمصيرها، وهو أمر دفعه للانتقام من أهلها بوسائل التفجير وعصابات الخطف والقتل والمخدرات.

وتخضع السويداء لسيطرة الفصائل المحلية وعلى رأسها "رجال الكرامة" المدعومة من مشيخة العقل، إضافة لمجموعات أخرى مدعومة من مخابرات أسد العسكرية وهم مجموعة من قطّاع الطرق وأصحاب السوابق جرى تجنيدهم لصالح الميليشيا وإعطاؤهم هويات أمنية، وسعت مخابرات أسد للانتقام من المحافظة بشتى الوسائل خلال السنوات الماضية بسبب التزامها الحياد ورفضها المشاركة بمعاركه.

ويعدّ فرع "الأمن العسكري" الداعم الأساسي لمجموعات الخطف والتقل والمخدرات بحسب اتهامات الأهالي، وتعيش المنطقة فوضى أمنية متفاقمة بسبب الصراع بين الميليشيات المحلية المتنازعة حول السيطرة وخاصة المدعومة من ميليشيات أسد وإيران، إلى جانب تصدر المحافظة للنسبة الأعلى بمعدل الخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات التي تقف وراءها ميليشيا حزب الله اللبناني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات