ترحيل 9 إيرانيين إلى الشمال السوري.. وذووهم يُناشدون سفارة أسد في إيران!

رحّلت السلطات التركيّة 9 إيرانيين إلى الشمال السوري بعد أن اعتقلتهم أثناء مُحاولتهم الوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعيّة برفقة عشرات الأكراد العراقيين من إقليم كردستان العراق، الذين عادوا إلى العراق لاحقا، وبقي الإيرانيون في سوريا.

وسائل إعلامية إيرانية مُعارضة قالت في تقريرٍ لها إنّ الإيرانيين التسعة تمّ ترحيلهم إلى المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، وقال موقع تلفزيون دُرَّ الإيراني المعارض إنّ الإيرانيين التسعة ينحدرون من مدينة باوه بمحافظة كرمانشاه غرب إيران وذات الغالبيّة الكرديّة، ووصلوا إلى تركيا بجوازات سفر رسمية لكن تم القبض عليهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق التهريب.

وقال موقع هنغاو المعني بحقوق الإنسان في إيران إنّه وإلى جانب الإيرانيين التسعة تم ترحيل 54 شخصا آخر، وهم من أكراد كردستان العراق، وعاد مواطنو كردستان إلى بلادهم بعد فترة قصيرة.

وأضاف الموقع الإيراني المعارض: "حسب المعلومات الواردة، فقد قدموا أنفسهم في البداية كمواطنين سوريين، على افتراض أنه لن يتم ترحيل طالبي اللجوء السوريين"، لكن والحديث للموقع، أكد هؤلاء الأشخاص على الحدود السورية أنهم إيرانيون من خلال إظهار صور جوازات سفرهم، لكن مع ذلك، تم ترحيلهم إلى سوريا".

موقع "إيران إنترناشونال" نقل عن شقيق أحد الإيرانيين تأكيده هم الآن في أيدي مجموعة معارضة لنظام أسد، ومقربة من الحكومة التركية، وأضاف الموقع أنّ عائلات بعض هؤلاء الأشخاص نشروا مقاطع فيديو تطالب فيها النظام الإيراني بمتابعة أوضاع ذويهم.

وذكر هنغاو أنّ عائلة أحد الإيرانيين حاولت التواصل مع سفارة نظام أسد في طهران، غير أنّ دبلوماسيي السفارة رفضوا أيّ تعاونٍ معها، مُطالبين إيّاهم بأن تحضر عائلات الإيرانيين التسعة حتى يتم النظر بقضيّتهم!.

وفي السياق ذاته؛ ذكرت مصادر خاصة لأورينت نت وجود بعض الغرباء في أحد فنادق مدينة إعزاز، غير أنّ أحداً لم يقترب منهم، حيث تمّ وضعهم في الفندق تحت المُراقبة، وبعد التحقيق معهم تمّ إطلاق سراحهم وإرسالهم لمعبر باب السلامة كي يتم ترحيلهم من سوريا، غير أنّ السلطات التركية رفضت إدخالهم، وتمّ تحويلهم إلى أحد المخيّمات القريبة من المعبر.

عائلات الإيرانيين التسعة