وقالت "الشركة السورية للاتصالات" التابعة للنظام عبر معرفاتها الرسمية اليوم الثلاثاء إنها قررت تعديل أسعار الاشتراك الشهري في خدمة الهاتف الثابت من 200 إلى 500 ليرة، إضافة إلى رفع أجور خدمات تركيب الهاتف الثابت وخدمة نقله أو التنازل عنه.
ولم يقتصر القرار على خدمات الهاتف الثابت بل طال الإنترنت أيضاً، حيث رفعت الشركة أسعار باقات الإنترنت بنسبة بلغت 70 بالمئة، إضافة إلى رفع سعر خدمة الفايبر المنزلي والتجاري بنسبة قاربت 100 بالمئة .
وبحسب المصدر، سيبدأ تطبيق قرار رفع الأسعار اعتباراً من مطلع الشهر القادم، زاعماً أن الأسباب مرتبطة بارتفاع تكاليف التشغيل، وزيادة جودة الخدمة.
وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركتا سيريتل و"إم تي إن" رفع أسعار المكالمات الخلوية لتصبح 18 ليرة للدقيقة، بدلاً من 13 للخط المسبق الدفع، و 15 ليرة للدقيقة بدلاً من 11 للخط اللاحق الدفع .
وبحسب إحصائية "للسورية للاتصالات" تعود لعام 2017، تجاوز عدد مشتركي الهاتف الثابت 2.7 مليون مشترك، ما يعني أن النظام سيجني فقط من رفع رسم الاشتراك إلى 500 ليرة مبلغاً يقدر بـ 810 مليون ليرة شهرياً، بغض النظر عن باقي الخدمات التي يعتزم رفع أسعارها كذلك.
أما عدد المشتركين في خدمة الانترنت ADSL فبلغ عام 2019 نحو 8 مليون مشترك، ما يعني أن رفع الأسعار سيدر على نظام أسد عشرات المليارات شهرياً وليس الملايين.
وكانت "السورية للاتصالات" أعلنت قبل أسابيع رفع أجور المكالمات الدولية من الهواتف الأرضية بنسبة بلغت 100 بالمئة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، رفع نظام أسد عدداً من الخدمات والسلع والمنتجات الأساسية في مقدمتها الوقود والخبز والأدوية والإسمنت وحديد البناء.
ويقاسي المدنيون في مناطق أسد الأمرّين للبقاء على قيد الحياة دون أي اكتراث من قبل النظام الذي كان وراء معظم الأزمات الاقتصادية الخانقة جراء رهنه موارد البلاد الحيوية لروسيا وإيران نظير المشاركة إلى جانبه في حربه ضد السوريين.
يشار إلى أن ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، أكدت العام الماضي أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم، رغم ازدياد الاحتياجات الإنسانية.
التعليقات (3)