مصدر لأورينت يكشف كيف دعم نظام أسد شبكات تزوير العملة

مصدر لأورينت يكشف كيف دعم نظام أسد شبكات تزوير العملة
في محاولة منها للظهور بأنها تقوم بواجباتها على أتمّ وجه، أعلنت داخلية أسد اعتقال شخص يمتهن تزوير العملة وخاصة (القطع الأجنبي)، مشيرة إلى أنه قام بتزوير آلاف الدولارات، وقام بتصريفها بمدينة حمص، متناسية ملايين الليرات (بدون رصيد) التي طرحها نظام أسد في السنوات السابقة لتغطية نفقات موظفيه بعد انهيار الليرة السورية.

وجاء في المنشور الذي نشرته صفحة الداخلية في فيسبوك، ما مفاده أنه تم توقيف شخص في حمص يمتهن ترويج العملة الأجنبية المزوّرة، وتبيّن أن الشخص يُدعى "عبد الجليل . د" وقد ضُبط بحوزته مبلغ مالي وقدره ستة آلاف دولار أمريكي مزوّر، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على ترويج العملة الأجنبية المزورة ضمن مدينة حمص.

وكعادة نظام أسد وأجهزته، تتعمد الصفحات إخفاء صورة المتهم أو ذكر معلوماته الشخصية بالكامل، ويُكتفى بنشر صورة له ووجهه إلى الحائط، مع إخفاء أية معلومات تشير إلى اسمه، وفي أحسن الأحوال تتم كتابة اسمه بدون (الكنية)، مع إخفاء بقية المعلومات ومكان اعتقاله أو الزمان الذي تمت فيه العملية.

صرّاف يوضح تزوير نظام أسد للعملة

وقال "خالد الهلال" وكان أحد أصحاب مكاتب الصرافة والذهب في حلب في حديث لـ أورينت نت: "من المؤكد أن الخبر الذي نشرته الداخلية عارٍ عن الصحة، فعمليات التزوير تقف خلفها شبكات منظمة، أما بالنسبة للشخص المقبوض عليه فهو إما أحد أفرادها أو لا علاقة له على الإطلاق".

وأضاف أن "عمليات التزوير معظمها تتم في لبنان، وأنا شخصياً كنت مطلعاً على عمليات شراء عملة مزورة كان يقوم بها أحد الصاغة في حلب، حيث كان يتم جلب المال له من قبل عناصر حزب الله، ويشتري الألف ليرة بثلثي قيمتها الحقيقية، أي يشتري الألف المزورة مقابل 650 ليرة سورية حقيقية".

وأشار إلى إن "نظام أسد يعد أحد أكبر مروجي ومزوري العملة في سوريا بل وفي العالم ربما، حيث وخلال الفترة الممتدة بين 2015 و 2018، عمد نظام أسد عبر أذرع مسؤوليه ومتنفّذيه، لضخ ملايين الليرات السورية المزورة في السوق السورية، وذلك من أجل تغطية نفقات موظفيه الحكوميين بالدرجة الأولى".

وتابع: "عملياً مسألة تزوير العملة بدأت منذ العام 2013 مع بدء الهبوط الحاد لليرة السورية، وزادت الوتيرة مع بدء سحب العملة القديمة وطبع أخرى جديدة، أصبح تزويرها أسهل بكثير من سابقتها، كما إن لرواتب الميليشيات دوراً كبيراً في ذلك، فبحكم النفقات المالية الكبيرة التي أهدرها نظام أسد لقتل الشعب السوري عبر رواتب وزّعها على عناصر ميليشياته وشبيحته بداية الثورة، بات يتبع التزوير أو يمنحهم عملة قابلة للتداول المحلي فقط".

ويروي "الهلال" حادثة جرت معه عام 2016، عندما جاء شخص إلى محله لشراء الذهب تبين لاحقاً أنه من الدفاع الوطني، حيث ابتاع ذهباً بقيمة 600 ألف ليرة سورية، و"عند إعطائي النقود تفاجأت بوجود أكثر من نصف المبلغ (مزوراً) وعندما أخبرته بذلك، صرخ غاضباً (كيف مزور... أنا اليوم استلمت راتبي وهي المصاري هي راتبي بقا كيف مزور؟)، وبعد إصراري سحبَ النقود من يدي وغادر".

مروِّج أو ضحية تزوير

وسخر موالون من الخبر، حيث كذّبت عدة تعليقات خبر داخلية أسد الذي تداولته صفحات موالية أخرى، وجاء في أحد التعليقات: "لا أظن مزوِّر وإنما مروّج للعملة المزورة وهناك فرق شاسع بين الاثنين.. ومن شكلو باين شب بالعشرينات هاد شكلو مزور ؟؟؟.. ام وقع بايدكم ومعو عمله مزوره لبستوه التهمة".

فيما قال آخر: "مزور ومعو 6 آلاف وبتروح لمسؤول بتلاقي 600 ألف"، كما سخر آخر في تعليقه قائلاً: "هاد ولد اتقو الله بهاشباب والاكيد لاقطين معو مية دولار عملتو ممول ارهاب... مروج ممكن اما تزوير بيكون ورائها عصابة محترفة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات