هل ضرب الموساد مركزاً لتطوير الصواريخ الباليستية في إيران؟

هل ضرب الموساد مركزاً لتطوير الصواريخ الباليستية في إيران؟
قُتل اثنان من أعضاء ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في انفجارٍ استهدف مركز أبحاث لما يُعرف بـ "أبحاث الاكتفاء الذاتي" غرب العاصمة الإيرانية طهران، ولم تكشف ميليشيا الحرس الثوري عن أسباب ذلك الانفجار.

مصادر إيرانية مُعارضة تحدثت عن عملية استهداف تعرّض لها ذلك المركز ما أدى لاحتراقه، وقال موقع البرلمان الإيراني المعارض إنّه وفي الأشهر الأخيرة قام عملاء الموساد وبشكل متكرر بتفجيرات في القواعد الأمنية والنووية والعسكرية التابعة للنظام الإيراني.

بيان لميليشيا الحرس الثوري ادّعى أنّ حريقاً عرضياً اندلع في مستودع المركز، وأنّ فرق الإطفاء تمكّنت من السيطرة على الحريق، لكنّ البيان لم يذكر تفاصيل أخرى بشأن هذا الانفجار، أو أسبابه أو من يقف وراءه.

ويخضع مركز أبحاث "الاكتفاء الذاتي" التابع لميليشيا الحرس الثوري للعقوبات الأمريكية منذ عام 2017 وذلك لقيامه بتطوير وإجراء أبحاث خاصة بالبرنامج الصاروخي الإيراني، ولا سيما الباليستية منها.

بصمات الموساد

موقع يورو نيوز الفارسي قال في تقريرٍ له إنّ أنباء حريق أحد مراكز أبحاث الاكتفاء الذاتي التابعة لميليشيا لحرس الثوري الإيراني تأتي في ظل ورود أنباء عن "هجمات تخريبية" على المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية في السنوات الأخيرة، وفي وقت سابق، أشار بعض المحللين السياسيين إلى دور إسرائيلي في مهاجمة المنشآت العسكرية أو النووية التابعة للنظام الإيراني.

وفي الوقت الذي يُلقي البعض اللوم على المعايير السيئة ونقص الصيانة والسلامة ونصائح التدريب لهذه الحوادث والحرائق؛ ربط العديد من الخبراء بحسب راديو أمريكا بنسخته الفارسية هذه القضايا بالتخريب والإجراءات المتعمدة، ووصفوها بأنها علامات ضعف وعدم كفاءة في النظام الأمني للنظام الإيراني، وخاصة الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن تأمين العديد من المراكز الحساسة والشخصيات المهمة في البلاد.

وأضاف الراديو في تعليق له على الحادثة: "حتى الآن، لم يلُم أحد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحرس الثوري الإيراني على هذه الإخفاقات الاستخباراتية والأمنية، وهذا بالطبع ليس غريباً بالنظر إلى القوة التي تتمتع بها ميليشيا الحرس في التعامل مع خصومه".

وذكرت وكالة أسوشيتد برس في تقرير تحليلي الشهر الماضي أن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بصواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني واغتيال محسن فخري زاده وآخرين "كانت هزائم لميليشيا الحرس الثوري".

الفساد ينخر جسد الحرس الثوري

وكانت مصادر أكدت لـ "أورينت" أنّ عمليات الاختراق في إيران عادةً ما تتم عن طريق ضباط مخابرات "الحرس الثوري" الإيراني، كون معظمهم غير مُتخصصين ولا مُدرّبين ويتعطشون إلى المال، ومن جهةٍ أخرى فإن عدداً من الضباط ممن لم يستطيعوا المشاركة في عمليات النهب المُنظم للموارد في إيران، قرروا تقديم خدماتهم لأي جهاز استخبارات يدفع لهم بعض الأموال.

وكان وزير الاستخبارات الإيرانية السابق علي يونسي قال في برنامج تلفزيوني إنّ نفوذ الموساد الإسرائيلي خلال السنوات العشر الماضية في مراكز الدولة المُختلفة، وصل إلى حدّ أن أصبح كافة مسؤولي إيران يخشون على أرواحهم.

وأضاف يونسي: "إنّ ضباط الاستخبارات في إيران وبدلاً من الوقوف بوجه الموساد باتوا يتقاتلون فيما بينهم للحصول على المكاسب"، وأضاف: "خلال عملي في وزارة الاستخبارات كان الوضع مؤلماً لي للغاية".

التعليقات (1)

    الموساد وايران سرقوا صواريخ رومانيا

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    ١٩٨٩سرقواصواريخ نووية رومانية،كان المخابرات الفرنسيون يبثون الكود على التلفزيون بحجة انهم ضض شاوشيسكو،والامن السوري والموساد معا سرقوا الكيماوي من بييليشت وكرايوفا وهناك سوري سرق امواله وهرب لروسيا واسسوا شركة نقل عالمي، ايران ليس لديها معلومات جيدة انظروا للسيتروين والبيجوا فقط اليونان وسوريا تشتريها لماذا؟
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات