كلثوم هو صاحب لقب "الدكتور" ومدير مركز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية بجامعة دمشق الذي لم يسمع به أحد ولم يقدم دراسة واحدة، أميناً لفرع الحزب، وفاسداً من طرازٍ رفيع، وهو الرجل الموثوق به جداً لدى مخابرات أسد، لما قدّمه من خدماتٍ جليلة للنظام.
عندما اندلعت الثورة السورية في درعا كان كلثوم محافظاً لحوران وتمكّن برفقة المجرم عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي وابن خالة بشار أن يُحضر الطائرات والدبابات إلى محافظة درعا ويقلب عاليها سافلها في محاولة للقضاء على جذوة الثورة.
كان فيصل كلثوم شريكاً أصيلاً في تدمير سوريا برفقة عاطف نجيب، وشكّلا معاً عصاً أمنيّة كانت السبب الرئيسي والمباشر لكل ما جرى في سوريا نتيجة تعاطيهما الأمني والقمعي مع أطفال درعا.
رئيس نظام أسد وبدلاً من أن يقوم بمعاقبتهما ومحاكمتهما لما أوصلا سوريا إليه؛ قام بإقالتهما شكلياً وضمهما إلى الشخصيات المحمية والخارجة عن إطار المحاسبة كلياً،
البعث.. حصان طروادة
على الرغم من أنّه عضو بارز في حزب البعث، وكان محافظاً لمدينة درعا عند انطلاق الثورة السورية في 2011، أي إنّه الحاكم الفعلي للمدينة، غير أنّ الأحداث التي مرّت على سوريا أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنّ حزب البعث كان يُحكم به ولا يحكم، وهو حصان طُروادة الذي أوصل أسد وابنه إلى الحكم.
وحتى منصب المحافظ في نظام أسد ليس أكثر من منصب شكلي، وكان لزاماً عليه التصديق على أفعال الأفرع الأمنية مهما كانت قاتلة وإجرامية، وما يؤكد هذا الأمر هو إقالة محافظ مدينة حماة السابق أحمد خالد عبد العزيز بعد محاولته تهدئة المدينة الثائرة، واعتذاره غير مرة عن الشهداء الذين سقطوا في المدينة وتقديم التعازي لذويهم، الأمر الذي لم يعجب أسد ولا أفرعه الأمنية ليعمدوا إلى إقالته بعد أسابيع.
المجرم فيصل كلثوم
التعليقات (4)