مراهق يرتكب 3 جرائم ضد معلمته في اللاذقية

في حادثة غريبة من نوعها، أقدم شاب مراهق في مدينة اللاذقية، على حرق منزل معلمته السابقة وتهديد ذويها بالقتل، وأرعبها وجيرانها بحزام وناسف ومسدس حربي، وذلك كله بسبب حرمانه من رؤيتها.

وقالت صحيفة الوطن الموالية أمس الخميس، إن  شابّاً يدعى "زين العابدين - ن"  اقتحم منزلاً بحي سقوبين في اللاذقية في الصباح الباكر وتهجم على ساكنيه.

وأضافت أن الشاب هدّد الأهالي بالقتل مستخدماً حزاماً ناسفاً، ومسدساً حربياً، ثم أضرم النار بالمنزل بواسطة مادة البنزين، ولاذ بالفرار قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في وقت لاحق ويتبين أن الأسلحة التي كانت بحوزته ما هي إلا حزام ناسف وهمي ومسدس خلبي.

ووفقاً للمصدر، أقدم الشاب على فعلته تلك بسبب حرمانه من قبل زوج معلمته السابقة ووالدها من رؤيتها بعد أن كبر وأصبح شاباً كونها كانت بمثابة والدته بعد وفاة أمه، نافياً كذلك وجود علاقة حب تجمعه بها.

من جانبه أفاد تلفزيون "الخبر" الموالي أن الشاب قام بفعلته تحت تأثير المواد المخدرة التي كان يتعاطاها، مشيراً إلى أن الشاب كان من جيران العائلة التي احتضنته في طفولته، بعد انفصال والديه وهو بعمر صغير، واهتمت بدراسته وتعليمه حتى الصف التاسع، عندما غادر المدرسة، وانقطع عن التعليم.

ورغم ذلك حاولت العائلة مساعدته عبر تأمين فرص عمل له، وإعادته للمسار التعليمي، عبر مساعدته لتقديم امتحان سبر معلومات، من أجل التقدّم للشهادة الثانوية لينقطع عن الحي بعد ذلك مدة شهر ونصف، قبل أن يظهر صباح الخميس ويقوم بفعلته تلك.

وتسجّل مناطق سيطرة نظام أسد بشكل شبه يومي جرائم وانتهاكات في ظل تقاعس أجهزته الأمنية عن أداء مهامها وتحولها إلى أداة لقمع السوريين المعارضين.

وتصاعدت الجرائم في مناطق سيطرة النظام نتيجة انتشار تجارة المخدرات وتسليح نظام أسد أرباب السوابق وغض الطرف عن انتهاكاتهم مقابل انخراطهم في مليشياته.