مئات القتلى والجرحى.. تفجير يستهدف حسينية شمال أفغانستان (صور)

قتل وأصيب مئات الأشخاص بتفجير استهدف مسجداً شيعياً (حسينية) في ولاية كوندوز شمال أفغانستان، في حادثة أمنية تعدّ الأعنف منذ الانسحاب الأمريكي وتسلم حركة طالبان للسلطة في البلاد.

وذكرت وكالات أفغانية، اليوم الجمعة، أن حصيلة التفجير الذي استهدف المسجد التابع لطائفة (الهزارة) الشيعية في ولاية كوندوز، بلغت نحو 100 قتيل و200 مصاب، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ للبحث عن مصابين وإسعافهم في مكان التفجير.

فيما استنكر المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، التفجير وقال عبر حسابه في "تويتر": "وقع انفجار بعد ظهر اليوم في مسجد لأبناء وطننا من الشيعة… أسفر عن استشهاد وجرح عدد من أبناء وطننا"، مشيرا إلى وصول وحدات من القوات الأمنية للبدء بالتحقيقات اللازمة.

ولم تتضح أي تفاصيل حول منفذي الهجوم وأدواته حتى الساعة، فيما أشار مناصرون لتنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن التنظيم يقف وراء التفجير الذي استهدف "حسينية للشرك" بحسب تعبيرهم.

ويأتي التفجير بعد سلسلة تفجيرات أخرى ضربت أماكن مختلفة في أفغانستان في الفترة الماضية، كان أكبرها هجوم استهدف مسجداً في العاصمة كابول وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم قياديون في طالبان، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

ومنذ سيطرة طالبان على العاصمة كابول وتسلمها للسلطة في البلاد، توعدت الحركة بمحاربة تنظيم داعش على أراضيها، وأعلنت الأسبوع الماضي قتل واعتقال عدد من عناصر التنظيم خلال حملة مداهمات لمخابئه في أماكن متفرقة من أفغانستان.

وفي وقت سابق اليوم، وصف ذبيح الله تنظيم داعش في أفغانستان بأنه "صداع" بالنسبة لحكومة طالبان، وقال في لقاء على قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية المحلية: "نحن لا نصنف داعش تهديداً بل صداعاً، لقد طردوا وعثر على ملاجئهم" ، مضيفاً أن التنظيم لا "يدعم الشعب الأفغاني".

وبرز تنظيم داعش في أفغانستان منذ عام 2015، تحت مسمى "ولاية خراسان الكبرى" ونشط مؤخرا مع سيطرة طالبان على البلاد، وتوعد بمحاربة الحركة باعتبارها "مرتدة وخارجة عن الشرع الإسلامي لموالاتها الغرب" بحسب وصفه.