وأعلنت وزارة الإعلام السودانية أن الجيش وضع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك رهن الإقامة الجبرية بعد اعتقال عدة وزراء في حكومته.
وجاء في بيان الوزارة أن "القوات العسكرية التي تحتجز حمدوك داخل منزله تضغط عليه لإصدار بيان مؤيد للانقلاب".
وفي رسالة من "إقامته الجبرية" قال حمدوك: "أطالب السودانيين بالتمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم".
في حين نقلت وكالة الأناضول عن مصادر سودانية لم تكشف هويتها، أن الخرطوم شهدت سلسلة اعتقالات مكثفة طالت عدداً من الوزراء في الحكومة الحالية وقادة من قوى إعلان الحرية والتغيير، كما شملت الاعتقالات قيادات في أحزاب "البعث العربي الاشتراكي" و"التجمع الاتحادي" و"المؤتمر السوداني".
وأضافت المصادر أن العاصمة السودانية تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً، وسط انقطاع خدمات الإنترنت والكهرباء والهاتف في أجزاء واسعة من الخرطوم.
بينما قام محتجون بقطع بعض الطرق في العاصمة وأضرموا النار احتجاجاً على الاعتقالات.
بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، أن قوة عسكرية اقتحمت منزل المستشار وألقت القبض عليه.
النزول إلى الشارع
ومن جانبه، قال تجمع المهنيين إن هناك أنباء عن تحرك عسكري "للاستيلاء على السلطة" داعياً الجماهير إلى النزول للشارع لمقاومة أي انقلاب عسكري.
وكان السودان شهد في شهر أيلول الماضي محاولة انقلاب، حيث أعلن التلفزيون الرسمي حينها أن البلد شهدت محاولة انقلابية، ودعا المواطنين إلى التصدي لهذه المحاولة التي وصفها بالفاشلة.
وأشارت وسائل إعلام سودانية إلى أن الانقلابيين خططوا لاعتقال أعضاء مجلسي السيادة والوزراء بعد السيطرة على المناطق الحيوية، مضيفة أن مخطط الانقلاب كان يهدف للسيطرة على مبنى القيادة العامة والإذاعة والتلفزيون والجسور لكنه فشل.
التعليقات (2)