مفاجأة وسط الشارع.. صورة تغيّر حياة نازح وعائلته في الشمال السوري

مفاجأة وسط الشارع.. صورة تغيّر حياة نازح وعائلته في الشمال السوري
أحدثت صورة لأب نازح ينقل طفلته إلى المدرسة بواسطة دراجة هوائية تغيراً جذرياً في حياة عائلة نازحة في إدلب، بعد أن لاقت خلال الأسبوع الماضي تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وخلال الأيام القليلة الماضية أطلق أحد الفرق التطوعية في الشمال السوري حملة تبرعات لشراء وسيلة نقل آمنة لعائلة العم أبو إبراهيم النازح من حلب بعد التفاعل الكبير الذي أحدثته الصورة.

وما إن أُعلن عن انطلاق الحملة التي جاءت تحت عنوان "جبران خاطر"، حتى سارع العشرات من المحسنين إلى المشاركة بها كل حسب استطاعته حتى بلغ عدد المشاركين 90 شخصاً.

ونشر الفريق يوم أمس تسجيلاً مصوّراً يُظهر مفاجأة أعدّها للعائلة النازحة بعد تكاتف عشرات المحسنين لتغيير حياة العائلة وتوفير وسيلة نقل أكثر أمناً لها.

وخلال التسجيل يوقف عدد من أفراد الفريق الوالد وطفلته وسط الشارع ويقومون بتقديم سيارة له عوضاً عن الدراجة التي اعتاد على استخدامها ليُقلَّ طفلته الصغيرة إلى المدرسة كالمعتاد.

وأكد الفريق خلال التسجيل أن الفكرة كانت في البداية تأمين دراجة نارية للوالد، إلا أن الاستجابة الواسعة للحملة انتهت إلى تأمين مبلغ يكفي لشراء سيارة، فضلاً عن مبلغ مالي يُعين الأسرة على إطلاق مشروع يؤمّن لها مصدراً لكسب الرزق.

وعلى مدى الأسبوع الماضي تداول المئات من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورة العم أبو إبراهيم أثناء نقل طفلته إلى المدرسة بواسطة دراجة هوائية.

ولامست الصورة مشاعر الكثير من رواد مواقع التواصل وتركت عظيم الأثر في نفوسهم حيث استذكر البعض طفولته وتضحية والديه، فيما وجد فيها آخرون عنواناً للمحبة والثقة التي أبدتها الطفلة نحو والدها.

ووفقاً للمصدر، نزح العم أبو إبراهيم مع عائلته من محافظة حلب نتيجة العمليات العسكرية لميليشيا أسد وحلفائها ويعمل بأحد مساجد إدلب في تحفيظ القرآن للأطفال.

يُشار إلى أن العمليات العسكرية لنظام الأسد أدّت إلى نزوج مئات آلاف السوريين إلى مناطق شمال غرب سوريا، حيث يعيش قرابة مليون ونصف مليون إنسان في حوالي 1500 مخيم وفقاً لفريق "منسقو الاستجابة".

التعليقات (3)

    نزار دولة

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    نحمد الله على هذه المبادرة الجيدة. نشكر جميع من شارك في هذه المبادرة الطيبة

    Asyrian

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    لا أعلم هل ابكي فرحا على هذا الخبر أم ابكي حزنا على ما آلت اليه احوال السوريين؟؟ بالطبع.. ساذرف الدموع فرحا على ان الثورة السورية انجبت أناسا يحملون من الاخلاق, من الانسانية, من الحرية مايجعل الحياة جديرة أن نعيشها........ فلتحيا ثورة سوريا.. والخزي والعار لأعداء الانسانية, بشار, روسيا, ودولة التطرف والارهاب والكراهية والاحقاد ايران!

    أحمد

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    جزاكم الله خيرا
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات