وروى الصحفي ريبين سيرفان ماجد خلال حديثه للموقع "Zerkalo" البيلاروسي المعارض تفاصيل رحلته من العراق إلى سوريا ومن ثم إلى بيلاروسيا قبل أن يتم ترحيله إلى دمشق مجدداً.
تورط عائلة الأسد
وقال الصحفي المقيم في السليمانية حالياً للموقع البيلاروسي إنه قرر المغادرة نحو أوروبا بسبب الأوضاع في إقليم كردستان، موضحاً أنه بدأ مخططه للسفر عبر الحصول على تأشيرة سياحية من خلال وكالة سفر.
وأضاف أنه دفع لوكالة سفر نحو 4 آلاف دولار، مشيراً إلى أن الشركة المعنية تتبع عائلة بشار الأسد وتجني أمولاً طائلة من تلك العمليات.
في بداية شهر تشرين الثاني، كان ماجد بالفعل جمع المستندات، ذهب بداية إلى بغداد، ومنها سافر إلى سوريا، ومن سوريا إلى بيلاروسيا.
طلب لجوء
أمضى ريبين عدة أسابيع في محاولة شق طريقه إلى أوروبا أكثر ومع ذلك، فشل في عبور الحدود. قال ريبين: "عندما أدركت أنه لن يكون من الممكن مغادرة بيلاروسيا بسبب صعوبة الطريق، قررت التقدم بطلب للحصول على الحماية الدولية هنا".
وأضاف: "لم أستطع العودة إلى العراق خوفاً على حياتي، اتصلت بالمكتب البيلاروسي للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث أرسلوني إلى وكالة الهجرة البيلاروسية لكن بمجرد أن أتيت إليهم وقلت إنني أريد طلب الحماية، أعلنوا أنهم سيرحلونني. لم يستمع أحد إلى كلماتي بأنني صحفي ويمكن أن أموت في العراق، وعندما حاولت الجدال، تعرضت للضرب على الفور بصدمة كهربائية. لم يسمحوا لي حتى بحزم أغراضي، ولم يجروا لي اختبار فيروس كورونا بل نقلوني إلى المطار وأجبروني على ركوب أول طائرة متجهة إلى دمشق حيث استغرقت عملية الترحيل قرابة ساعتين ".
انتهى الأمر بـ"ريبين" في سوريا مرة أخرى، هناك أمضى يوما واحدا بدون طعام أو ماء، بعد ذلك أعيد إلى أربيل قبل أن ينتقل منها إلى مدينة أخرى خوفا على حياته.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، استخدمت بيلاروسيا المهاجرين كسلاح في صراعها الدبلوماسي مع دول الاتحاد الأوروبي التي فرضت عقوبات عليها على خلفية قمع أجهزة الأمن البيلاروسية مظاهرات عارمة شهدتها البلاد عقب انتخابات الرئاسة البيلاروسية.
وكانت تقارير إعلامية كشفت تورط شركة أجنحة الشام بعمليات نقل مهاجرين سوريين وعراقيين إلى بيلاروسيا قبل التوجه نحو دول الاتحاد الأوروبي.
التعليقات (3)