إجراءات النظام تدفع الشباب في دير الزور للهروب إلى خارج مناطقه

إجراءات النظام تدفع الشباب في دير الزور  للهروب إلى خارج مناطقه
تتواصل الهجرة الجماعية لفئة الشباب من مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة نظام أسد هربا من الملاحقات الأمنية والتجنيد الإجباري في صفوف ميليشيات النظام، ما يكشف فشل "مسرحية التسويات والمصالحات" التي أطلقهاالنظام مؤخرا برعاية حلفائه الروس لتوسيع سيطرته على المدينة، إلى جانب الاعتقالات المستمرة للشبان المخدوعين بتلك التسويات.

ونشرت شبكة "فرات بوست" المحلية أمس، تسجيلا مصورا بتاريخ أمس (15 تشرين الثاني) ويظهر فيه عدد من شبان دير الزور الذي وصلوا عبر الأراضي التركية إلى اليونان بطريقة التهريب، وكانوا فروا سابقا من مناطق سيطرة نظام أسد بدير الزور إلى مناطق "الجيش الوطني" شرقا حتى عبور الحدود التركية.

وبحسب الشبكة فإن الشبان فروا هربا من الملاحقات الأمنية والتجنيد الإجباري في صفوف الميليشيات، وبسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بمناطق سيطرة نظام أسد وميليشياته وسط هجرة متزايدة لفئة الشباب نحو مناطق أرياف الحسكة وحلب وباتجاه إقليم كردستان العراق.

وتأتي تلك الهجرة المتزايدة بالتزامن مع مسرحية "المصالحات" التي أطلقها نظام أسد في مدينة دير الزور منذ يومين، في مسعى لتسوية أوضاع الفارين عن الخدمة الإجبارية في صفوف الميليشيا أو فئة المطلوبين للاحتياط أو المطلوبين بتهم أمنية مختلفة.

jTdjeIh7mbE

اعتقالات مستمرة

من جهة أخرى، واصلت ميليشيا أسد اعتقال الشبان القادمين لإجراء المصالحات "التسوية" في دير الزور، ليشكل ذلك "غدرا" بتعهدات نظام أسد التي قدمها عبر أعوانه من الشخصيات الأمنية والعشائرية لترغيب المطلوبين للانضمام إلى التسويات الجديدة في المدينة، وبحسب "فرات بوست" اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لميليشيا أسد يوم أمس أربعة أشخاص ينحدرون من قرية جديد عكيدات شرق دير الزور، أثناء ذهابهم لإجراء المصالحة في مبنى الصالة الرياضية وسط دير الزور، لتقتادهم إلى جهة مجهولة بعد اعتقالهم بتهم سابقة وأمام حضور الوجهاء والمسؤولين.

ويحاول نظام أسد منذ أيام الترويج لـ "مسرحية المصالحات" في دير الزور على غرار  النموذج الذي فرضه في محافظة درعا، من خلال دعوات وإغراءات يقدمها للمطلوبين في المدينة لإجراء المصالحات بدعم الاحتلال الروسي، في وقت تتزايد الهجمات على مواقعه في محيط وبادية المحافظة، وهو أمر كبده عشرات القتلى والجرحى في الأيام القليلة الماضية، ولا سيما مقتل وإصابة العشرات من ميليشيا "أسود الشرقية" و"الفرقة17".

وبحسب مصادر محلية فإن أعداد الحضور "الخجولة" في الصالة المخصصة لإجراء التسويات في دير الزور تُظهر فشل أسد ونظامه بتطبيق نموذج المصالحات بسبب قلة توافد فئة الشباب واقتصار الحضور على كبار السن والشيوخ وبعض الموالين لأسد وميليشياته، لا سيما وأن معظم مناطق سيطرة أسد تعاني أزمات اقتصادية وأمنية متزايدة، دفعت الآلاف للهجرة خارج البلاد بطرق شرعية وغير شرعية، سيما وأن التجنيد الإجباري للخدمتين "الإلزامية والاحتياطية" بات كابوسا يؤرق فئة الشباب ويدفعهم نحو الهرب من جحيم أسد وميليشياته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات