المبعوث الأمريكي إلى شمال شرق سوريا: شركاء مع قسد.. لا حلفاء

أكّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى شمال شرق سوريا، ايثان غولديريتش، أهداف بلاده الرئيسية الثلاثة في سوريا، وهي منع عودة تنظيم داعش، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية، والحفاظ على الهُدن وخفض التصعيد.

غولديريتش، الذي يشغل منصب مساعد نائب وزير الخارجية في الإدارة الأمريكية، استعرض خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول يوم الأربعاء، نتائج اللقاءات التي أجراها مع ممثلين عن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، والمعارضة السورية خلال الجولة التي كان قد بدأها منذ يوم السبت الماضي.

الأهداف الثلاثة التي أكّدها المبعوث الأمريكي كان قد ذكّر بها المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، مشيراً في الوقت نفسه إلى موقف الولايات المتحدة الرافض للتطبيع مع النظام، والمستمر في تطبيق العقوبات المفروضة ضده.

المبعوث الأمريكي كرّر موقف بلاده على هذا الصعيد، وقال إنه "تم إبلاغ حكومات الدول التي نفذت خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع النظام بأن الولايات المتحدة لا تؤيد ذلك".

كما لفت غولديريتش إلى أن واشنطن مستمرّة في تطبيق العقوبات التي تفرضها على النظام، وتعتقد أن " ذلك يمثل تأكيداً على مسؤولية النظام حيال ما جرى في سوريا"، وأنها ترى "أن الوقت لم يحِن لإطلاق عملية إعادة الإعمار المرتبطة بالحل السياسي وفق القرار الدولي 2254".

وحول مشروع خط الغاز العربي المارّ بسوريا إلى لبنان والحديث عن استثناء الولايات المتحدة له من العقوبات، قال: "نحن نسعى عبر التواصل مع كل الأطراف لإيصال الطاقة دون خرق العقوبات المفروضة على النظام".

واعتبر أن هدف واشنطن الأسمى هو "تعزيز التواصل مع كافة الأطراف السورية"، مضيفاً: "نضغط على نظام الأسد عبر العقوبات لتحسين أوضاع السوريين ودعم ملف حقوق الإنسان".

ورداً على سؤال لـ"أورينت" حول الضغوط الأمريكية المتجددة لاستئناف الحوار الكردي-الكردي وتأثير حزب العمال الكردستاني على موقف حزب الاتحاد الديمقراطي PYD قال غولديريتش: نحن نميّز بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وبين حزب العمال المصنّف إرهابياً. وأضاف: "يجب أن نميز أن هناك فرقاً بين الشراكة التي تجمعنا مع "قسد" في مكافحة تنظيم داعش، وبين القول إننا حلفاء..هم شركاؤنا في حربنا على التنظيم".