النظام يعتزم ترخيص شركة طيران جديدة ومصادر تكشف لمن تعود ملكيتها؟

النظام يعتزم ترخيص شركة طيران جديدة ومصادر تكشف لمن تعود ملكيتها؟
يبدو أن التحضيرات من جانب حكومة أسد لترخيص شركة طيران جديدة ضمن الخطوط الجوية السورية قد بلغت مراحلها النهائية.

وأكد موقع "أثر برس" الموالي نقلاً عن مصدر في "وزارة التجارة الداخلية" التابعة لأسد قبل أيام، أن هناك موافقة على شركة طيران جديدة، مستدركاً بقوله: "لكن نحتاج لبعض الإجراءات لتصبح على أرض الواقع والأمر يحتاج إلى وقت، وحينذاك يتم الكشف عن التفاصيل الخاصة بها".

وعلم موقع "أورينت نت" من مصادر خاصة، أن شركة الطيران الجديدة مملوكة لشركة "القاطرجي" العائدة لرجل الأعمال حسام القاطرجي وإخوانه.

وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أن تأسيس الشركة يأتي مع زيادة المؤشرات على رغبة إقليمية ودولية بتعويم النظام.

شركات وهمية

وفي حال تم الإعلان عن الشركة الجديدة، ستنضم الشركة إلى مجموعة شركات طيران أخرى تم ترخيصها دون أن تزاول العمل.

وباستثناء "أجنحة الشام" المملوكة لـ"مجموعة شموط" بالتشارك مع رامي مخلوف سابقاً، لا تسجل الشركات التي منحتها حكومة أسد التراخيص أي نشاط واضح، وآخرها شركة "سماء الشام للطيران"، المملوكة لرجل الأعمال جوان عكاش.

وفي هذا الاتجاه، أشار الكاتب والمحلل السياسي زياد الريّس، إلى أهداف خفية من وراء ترخيص شركات الطيران، مشيراً إلى أن "ترخيص شركة طيران يُعطي امتيازات دولية للشركة، ويتيح لها التعاقد مع شركات طيران أخرى، وكذلك استئجار طائرات للقيام برحلات تكسر الحواجز التي تفرضها العقوبات الأمريكية والغربية على الشركات السورية".

وأضاف الريّس لـ"أورينت نت"، أن الغرض من كل هذه الشركات الوهمية، هو الالتفاف على العقوبات، معتقداً أن "من الضروري البحث عن الهدف من كل هذه الشركات التي لا تمتلك مقرات، ولا تقوم بتسيير رحلات معلنة".

بدوره، أشار المفتش المالي منذر محمد إلى صعوبة تتبع عمل وملكية شركات الطيران المرخصة لدى النظام، وقال لـ"أورينت نت": "الواضح أن تأسيس هذه الشركات الوهمية الذي يتم بجيش من المحامين، ليس لغرض التأسيس فقط، لكن ما هو هذا الغرض؟ هنا تكمن الصعوبة، وهذا ما يجب العمل عليه".

حجز حصة من سوق الطيران السوري

وفي انتظار اللحظة المناسبة للبدء بعمل شركة الطيران الجديدة، يحاول القاطرجي وكيل روسيا حجز حصة من سوق الطيران السوري، حيث تعتقد أوساط مقربة من النظام، أن سوق الطيران السورية على موعد مع حالة من الانتعاش في حال واصلت أطراف عربية التطبيع الاقتصادي والدبلوماسي مع دمشق.

وتصدّر اسم حسام القاطرجي وعائلته عالم المال مؤخراً، ويعود ذلك إلى توليه مهمة التنسيق والتبادل التجاري والنفطي بين النظام وتنظيم داعش سابقاً، وميليشيا "قسد" لاحقاً، وخلال فترة وجيزة استطاع القاطرجي تأسيس شركات عديدة في مجال التجارة والسياحة والنقل والعقارات والزراعة.

وفي ضوء ما سبق، يبحث القاطرجي اليوم عن طرق لتبييض أمواله التي جناها بكسب غير مشروع من خلال هذه الشركة (شركة طيران) وغيرها، لكن، من المستبعد أن يتم تسجيل الشركة الجديدة باسم القاطرجي، وذلك نظراً لاستهدافه من وزارة الخزانة الأمريكية بعقوبات "قيصر" سابقاً.

وكانت الحزمة الخامسة من عقوبات "قيصر" التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية في تشرين الثاني 2020، قد استهدفت حسام القاطرجي، كونه من المساهمين في شركة "أرفادا"، إضافة إلى أنه عراب تجارة النفط والقمح التي قام بها النظام مع تنظيم "داعش". 

وإلى جانب حسام، استهدفت الحزمة ذاتها شقيقه محمد القاطرجي، لتسهيله تجارة الوقود بين النظام السوري و "داعش"، وفق بيان الخزانة الأمريكية.

التعليقات (2)

    الغول ومخلوف وقاطرجي وطلاس

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    سرقوا الشعب والبلد وصاروا اصحاب شركات طيران والغباء الخليجي جعلهم يسرقون حتى اموال الامارات وقطر والبحرين وعمان واليمن والاردن ونشروا المخدرات بدعم فرنسي امريكي ومن الناتو ، وحتى صحفيين اوربا كلهم يعلموه ولا يتحدثوا،

    شرحبيل

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    الى السيد المعلق السابق ليس غباء خليجياً كما تقول ، لكنه إصرار من جرابيع النفط على الخيانة ، فقد تهافتوا للتطبيع مع اسرائيل وحاربوا الثورات العربية في مصر وسورية والسودان وتونس وليبيا وساعدوا على احتلال العراق من قبل المجوس وأنفقوا المليارات على شهواتهم ووساخاتهم …
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات