اعترافات خطيرة.. فيديو يكشف مخطط النظام وإيران لإشعال حرب أهلية بالسويداء

اعترافات خطيرة.. فيديو يكشف مخطط النظام وإيران لإشعال حرب أهلية بالسويداء
كشفت مصادر محلية في السويداء مخططاً "مخابراتياً" يؤكد وقوف ميليشيات أسد وإيران وراء الفلتان الأمني والاغتيالات المتكررة، ولا سيما محاولة إثارة الفتنة بين أهالي المحافظة التي تعيش فلتاناً أمنياً متزايداً بدفع مباشر من نظام أسد وحلفائه الإيرانيين.

ونشرت شبكة "السويداء A N S" على "فيسبوك"، اليوم، تسجيلاً مصوراً لأحد أبناء قرية الحريسة بريف السويداء خلال كشفه دلائل ومعلومات حول مخطط "إرهابي" كان متزعّم ميليشيا "الدفاع الوطني" المدعو رشيد سلوم ينوي تنفيذه في المنطقة.

وقال الشاب حسن قرضاب، أمام مختار القرية وعدد من أبنائها المدنيين والمسلّحين، إن رشيد سلوم (ذراع مخابرات أسد) سلّمه سلاح قاذف (آر بي جي) وبعض القذائف إيرانية الصنع من عيار (60)، ووعده ببعض الأموال لقاء استهداف منازل قرية الحريسة وإثارة الفتنة بين الأهالي.

وأشار الشاب بحضور المختار ومسؤول بنظام أسد، والقيادي في فصيل "قوة مكافحة الإرهاب" منيار زين الدين، إلى أنه التقى رشيد سلوم في الفندق السياحي وسط المدينة حين اتفق معه على تنفيذ مخطط الاغتيال الذي سيطال القيادي منيار وآخرين في قرية الرحى، مقابل مبلغ خمسة آلاف دولار سيقبضها بعد تنفيذ كل عملية اغتيال، لكنه، أي الشاب، رفض ذلك الأمر و"قام بوضع نفسه تحت الحق" أمام الحضور.

المخطط الذي يحمل بصمات إيرانية بحسب صاحب الاعترافات، يهدف لاغتيال عدد من الشخصيات العسكرية النافذة في السويداء وخاصة (سامر الحكيم ومنيار زين الدين) وهما قياديان في فصيل "قوة مكافحة الإرهاب" التابع لـ "حزب اللواء السوري" المشكّل حديثاً في المنطقة، والذي أثار جدلاً ونزاعات واسعة مع ميليشيا "الدفاع الوطني" ومتزعمها رشيد سلوم، في الأشهر الماضية.

وتعرّضت قرية الحريسة لقصف بقذائف الهاون بشكل عشوائي في الأيام الماضية، وأسفر عن إصابة أحد المدنيين وأضرار أخرى في المنازل، في حين حمّل أهالي القرية ذاتها المدعو رشيد سلوم مسؤولية "الأعمال التخريبية" وطالبوا مسؤولي نظام أسد باتخاذ الإجراءات المناسبة.

ويعد رشيد سلوم ذراع إيران في السويداء ويتزعّم ميليشيا الدفاع الوطني المدعومة أيضاً من مخابرات الأمن العسكري، ومنذ تشكيل فصيل "قوة مكافحة الإرهاب" في تموز الماضي، بدأت الميليشيا بتحركات مضادة تهدف للقضاء على الفصيل الجديد من خلال التلويح بالخيار العسكري.

واتهم أهالي السويداء ميليشيا الدفاع الوطني في ذلك الوقت، بأنها تعمل على افتعال فتنة بين أهالي المنطقة لمصلحة أجندات إيرانية، خاصة أن عناصر الميليشيا أطلقوا شعارات موالية لإيران وحزب الله خلال استنفارهم وتحركاتهم العسكرية.

وتخضع السويداء لسيطرة الفصائل المحلية وتعاني فلتاناً أمنياً بدفع مباشر من ميليشيات أسد وإيران، وفي تموز الماضي، أبصرت المحافظة كياناً جديداً تحت اسم "حزب اللواء السوري" ، ويعد فصيل "قوة مكافحة الإرهاب" الذراع العسكرية للحزب الجديد، والذي يتبنى الوقوف في وجه المخططات الإيرانية، ولا سيما الفلتان الأمني وتجارة المخدِّرات، وهو أمر قوبل برفض من "الدفاع الوطني" الذي ما زال يسعى لتطويع المحافظة لمصلحة أسد وميليشيا حزب الله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات