تنظيم "ب ي د" يسرق مساعدات دولية كبيرة مخصصة لدعم العائلات الكردية الفقيرة

تنظيم "ب ي د" يسرق مساعدات دولية كبيرة مخصصة لدعم العائلات الكردية الفقيرة
قامت ما تسمّى بالإدارة الذاتية التابعة لميليشيا "قسد" بسرقة مساعدات مالية قدّمتها منظمة دولية إلى المزارعين في القرى التابعة لمدينة عامودا بريف الحسكة.

وأفاد مصدرٌ من قرية "كَرسور" أن منظمة بلجيكية خصّصت مبلغاً قدره (250) دولاراً أمريكياً لكل عائلة تملك أرضاً زراعية بدلاً من توزيع البذار، ولكي تتمكّن تلك العوائل من زرع المحصول الذي تراه مناسباً لأرضها.

وأشار المصدر إلى أن اللجان التابعة لما تسمّى بالإدارة الذاتية التي تكفلت بتوزيع المساعدات بمعاونة موظفين من تلك المنظمات والمقرّبين من الإدارة، قامت بتوزيع تلك المساعدات على أنصار ميليشيا الاتحاد الديمقراطي وقسد، وحرمان باقي الفئات من أبناء قرية كرسور والقرى الأخرى وسرقة مخصصاتهم. 

وأثار هذا التصرف غضب القرويين ولاسيما في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، واحتكار ما تسمّى بالإدارة الذاتية وبالتعاون مع التجّار بذار القمح والشعير، التي ارتفعت أسعارها من 1200 ليرة سورية للكيلو غرام من بذار القمح إلى 2300 ليرة.

وتابع المصدر أنّ هذه المساعدات أتت استكمالاً لكمية البذار التي وزّعتها الولايات المتحدة الأمريكية على مناطق سيطرة "قسد" والبالغة كميتها 3000 طن من بذار القمح، تمّ توزيعها على منطقة "اليعربية" على الحدود مع العراق، بالإضافة إلى مناطق في الرقة ودير الزور. 

نهب المساعدات الأممية

وفي السياق.. أشار ناشط طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ جميع العاملين في المنظمات المختصة بتوزيع المساعدات على الأهالي في مناطق سيطرة "قسد"، مقرّبون من الميليشيا التي تتحكم بجميع المساعدات المقدّمة لمناطق سيطرتها. 

وأضاف أن هذه المساعدات يتمّ صرف ثلثها على أنصاره، والثلثان الباقيان تتمّ إعادة تغليفها وبيعها في الأسواق الداخلية من خلال شركات تابعة لـ"قسد"، كشركة "نوروز" في مدينة القامشلي، أما المساعدات النقدية فتتمّ سرقتها مثل ما حصل في "أبقرى" التابعة لعامودا.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" شحّاً كبيراً في كمية البذار لمحصولي القمح والشعير، بسبب انخفاض كمية الأمطار لموسم عام 2020، وبيع ما تسمّى الإدارة الذاتية لجميع  احتياطي المنطقة لتجّار عراقيين من خلال منطقة سنجار التي تسيطر عليها ميليشيا حزب العمال الكُردستاني، وإرسال ما تبقّى لنظام أسد وفق اتفاقيات تمّ إبرامها مسبقاً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات