فقط لدى نظام أسد.. تجربة علمية بجامعة دمشق تنتهي بـ 6 طالبات في المشفى

في حادثة جديدة تكشف الحال الذي وصل إليه التعليم الأكاديمي في مناطق النظام، أصيبت عدة طالبات بجروح نتيجة انفجار في أحد مخابر الكيمياء بجامعة دمشق، بسبب ضعف الإشراف وسوء التجهيزات جراء حالة الفساد المستشري داخل مؤسسات النظام.

وأفادت شبكات موالية يوم أمس بوقوع انفجار داخل كلية العلوم بجامعة دمشق، ما أدى لإصابة طالبات بجروح، وتم نقلهن إلى المشفى لتلقي العلاج.

ونقلت الشبكات عن مصدر في مشفى المواساة الجامعي بدمشق، وصول ست فتيات إلى عقب إصابتهن جراء انفجار زجاجة أثناء تنفيذ درس عملي بقسم العلوم.

ووفقاً للمصدر، فإن ثلاثاً من الفتيات الستّ بحاجة لتدخل جراحي في العيون، فيما أصيبت الطالبات الثلاث الباقيات بجروح مختلفة.

وفي منشور رصدته أورينت، ذكرت إحدى الطالبات ممن شهدن الحادثة أن  الطلاب كانوا بصدد إجراء تجربة عملية بالكيمياء العضوية وعند استخدام جهاز تسخين الكهرباء وجهاز التقطير البلوري انفجر الجهازان، وأدى ذلك إلى إصابات لبعض الطلاب.

تجهيزات مهترئة

وأشارت إلى أن ذلك الانفجار ناجم عن التجهيزات القديمة والمهترئة وسوء الإشراف على المختبر الخاص بالكلية، حيث ورغم الانفجار الأول لم يدرك المشرف خطورة الأمر وأن عليه التوقف ليحدث انفجار آخر.

ووفقاً للطالبة، أصيب جميع الطلاب الموجودين بالصدمة والذعر بسبب صوت الانفجار القوي، ولاسيما أن إحدى المصابات كانت تصرخ بأنها لا تستطيع الرؤية بينما  كانت الدماء تغطي وجهها.

ونفت الطالبة أن يكون طلاب الكلية قد أخطؤوا خلال إجراء تفاعلات كيماوية محددة أو قاموا بخلط مواد قابلة للانفجار.

فيما نقلت نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن عميد كلية العلوم في جامعة دمشق عبد اللطيف هنانو، أن خللاً طرأ على جهاز التقطير (الزجاجة) في أحد مخابر الكيمياء (السنة الثانية) بعد إجراء إحدى التجارب، ما أدى إلى انفجار الجهاز وتسبب بإصابة 6 طلاب تم نقلهم على الفور إلى مشفى المواساة بدمشق.

وتشهد جامعات سوريا عموماً خلال السنوات الأخيرة، انهياراً في المنظومة التعليمية والأخلاقية، ما جعلها تتراجع على سلّم تصنيف الجامعات العالمي بشكل مخيف.

ويأتي ذلك على خلفية هروب عشرات الآلاف من الكفاءات السورية (علمياً وأخلاقياً) خارج البلاد،  بعد الحرب التي شنتها ميليشيا أسد على الشعب السوري.